شكل الباذنجان الفاسد من الداخل: علامات لا يجب تجاهلها
نشر في 14.01.2025
يتمتع سمك السلمون بالعديد من الفوائد الصحية. فتناول حصتين منه على الأقل أسبوعيًا قد يساعدنا على تلبية احتياجاتنا الغذائية وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
ومع ذلك، ليست كل أنواع هذه المأكولات البحرية الأساسية صحية كما قد نعتقد. في الواقع، هناك سبب رئيسي واحد لعدم تناول أنواع معينة من سمك السلمون: فعند القيام بذلك، قد نستهلك كمية كبيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة الخطيرة على جسمنا. وقد يهمكم الإطلاع على وصفات سمك السلمون اللذيذة المجرّبة للإستمتاع بأشهى طعم.
في حين كان يُعتقد ذات يوم أن المواد البلاستيكية الدقيقة، وهي شظايا بلاستيكية صغيرة يقل طولها عن 5 مم، وهي مصدر رئيسي للتلوث في المجاري المائية لا تبقى إلا في أمعاء الكائنات البحرية، وجدت دراسة أجريت عام 2017 ونشرت في مجلة Scientific Reports أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن اكتشافها بسهولة في الأجزاء اللحمية من الأسماك التي يستهلكها البشر بشكل متكرر.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة Environmental Science & Technology، أصبحت الأسماك الآن ثالث أكثر مصدر شائع لاستهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة للأشخاص.
أثبتت دراسات متعددة تلوث سمك السلمون بالبلاستيك الدقيق على وجه الخصوص؛ اكتشفت دراسة نشرت عام 2019 في Environmental Pollution وجود مواد بلاستيكية دقيقة في سمك السلمون شينوك الصغير قبالة جزيرة فانكوفر في كولومبيا البريطانية، بينما تم اكتشاف أن وجبة سمك السلمون والسردين، تحتوي ما بين 4000 و6000 مادة بلاستيكية دقيقة لكل كيلوغرام.
علاوةً على ذلك، قد خلصت مقالة نُشرت عام 2020 في مجلة المواد الخطرة إلى أن “وفرة المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تنقل الملوثات الخطرة إلى المأكولات البحرية (مثل الأسماك والروبيان) مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر”.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت مراجعة للأبحاث المنشورة في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي والكلى والجهاز التنفسي والجلد وقد تعبر حتى حاجز المشيمة.
ومع ذلك، قد تكون بعض مصادر الأسماك أكثر أمانًا من غيرها عندما يتعلق الأمر بتلوث المواد البلاستيكية الدقيقة. في دراسة أجريت عام 2020 بقيادة مشروع تتبع انبعاثات البلاستيك (TrackPlast) التابع للمركز النرويجي للأبحاث (NORCE)، بين مجموعة من 20 سمكة سلمون مستزرعة و20 سمكة سلمون برية، أظهر ما يقرب من نصف سمك السلمون المستزرع علامات على وجود مواد بلاستيكية دقيقة في أنسجته، بينما كان الأمر نفسه ينطبق على “عدد صغير” فقط من الأسماك البرية.
إن معرفة مصدر تغذية الأسماك التي نتناولها قد يساعد أيضًا في الحفاظ على سلامتنا؛ حيث توصلت دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة Aquaculture، إلى أن الغالبية العظمى من 26 عينة من دقيق السمك، تحتوي جزيئات بلاستيكية دقيقة. وفي سياق متصل، تعرفوا على فوائد أكل السمك.
الدهون غير المشبعة، والتي توجد بكثرة في سمك السلمون، لها فوائد صحية عميقة. تقول مايا فيلر، ماجستير العلوم، واختصاصية التغذية، إن سمك السلمون مليء بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهو نوع من الدهون غير المشبعة المتعددة.
علاوةً على ذلك، تعتبر دهون أوميغا 3 ضرورية لأن جسمنا لا يستطيع صنعها، مما يعني أننا بحاجة إلى الحصول عليها من نظامنا الغذائي. تلاحظ فيلر أن فوائد الدهون غير المشبعة المتعددة هائلة، من تقليل الالتهاب وخفض ضغط الدم إلى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
بخلاف الدهون، فإن سمك السلمون غني أيضًا بالبروتين، كما تقول جيني شيا راون، حاصلة على ماجستير في الصحة العامة، واختصاصية تغذية، ومؤلفة كتاب Coastal Kitchen. حيث توفر حصة 3 أونصات من سمك السلمون حوالي 22 غرامًا من البروتين. كما تشير الأبحاث في مجلة السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي في عام 2020، إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين والتي يمكن أن يكون سمك السلمون جزءًا منها، قد تدعم فقدان الوزن، فضلًا عن منع السمنة.
توفر حصة 3 أونصات من سمك السلمون 2.6 ميكروغرام من فيتامين ب 12، وهو أكثر من 100٪ من احتياجاتنا اليومية من الفيتامين، وفقًا للمعهد الوطني للصحة. كما يعد فيتامين ب 12 ضروريًا لوظيفة الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء وصنع الحمض النووي. وفي سياق متصل، إليكم أطعمة غنية بفيتامين ب 12 أدخلوها في نظامكم الغذائي.
يعد السلمون مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية المهمة الأخرى أيضًا، كما تقول اختصاصية التغذية التكاملية والوظيفية روبن فوروتان، ماجستير العلوم، بما في ذلك اليود والبوتاسيوم والسيلينيوم. يدعم اليود وظيفة الغدة الدرقية، ويؤدي البوتاسيوم دورًا كبيرًا في تنظيم ضغط الدم، والسيلينيوم مضاد للأكسدة يساعد في تعويض الضرر الناتج عن الجذور الحرة.
يعد السلمون البري أيضًا مصدرًا للأستازانتين، وهو صبغة حمراء تمنح السلمون لونه الرائع. حيث يتمتع الأستازانتين بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي المركب قد يفيد صحة الجلد أيضًا، وذلك من خلال توفير بعض الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة والجذور الحرة، وفقًا لمراجعة عام 2018 في Nutrients.
قد يكون من الصعب الحصول على فيتامين د من نظامنا الغذائي، حيث يوجد عدد قليل من الأطعمة التي تعد مصادر جيدة. كما يعد سمك السلمون الأحمر أحد أفضل الخيارات للحصول على فيتامين د. ووفقًا للمعهد الوطني للصحة، فإن حصة 3 أونصات من سمك السلمون الأحمر المطبوخ توفر 71% من القيمة اليومية لفيتامين د، وهو أمر ضروري لصحة العظام وقد يكون عاملًا مهمًا في مكافحة الاكتئاب ودعم المناعة.