أضرار الزيتون الأسود... حقائق قد تدفعكم لإعادة التفكير قبل تناوله!

هل الزيتون الأسود آمن دائمًا؟ وما هي أضراره المحتملة؟ إليكم الحقائق التي يجب معرفتها قبل تناوله بكثرة في هذا المقال.

يعد الزيتون الأسود من الأطعمة الشائعة في العديد من المطابخ حول العالم، حيث يضاف إلى السلطات والبيتزا والمقبلات لمنحه نكهة مميزة. ومع أنه يعرف بفوائده الغذائية، فإن هناك بعض الجوانب السلبية التي قد تجعل البعض يعيد النظر في استهلاكه بانتظام. إليكم طريقة عمل وصفة الزيتون الأسود الشهي بالصور.

أضرار تناول الزيتون الأسود بكثرة

يعتبر الزيتون الأسود من الأطعمة الطبيعية التي تحتوي العديد من العناصر الغذائية المفيدة. ولكن لا شك أنه يحتوي بعض الأضرار، خصوصًا عند تناوله بكثرة. إليكم هذه الأضرار:

نسبة الصوديوم المرتفعة وتأثيرها على الصحة

يتم تخليل الزيتون الأسود وتخزينه في محلول ملحي، مما يجعله غنيًا بالصوديوم. وتعد النسب العالية من الصوديوم من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فتناول كمية كبيرة من الزيتون الأسود قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وارتفاع الضغط، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية أو كلوية. وجاءت هذه المعلومات بحسب موقع isitbadforyou.

المواد الحافظة والمضافات الكيميائية

في بعض الأنواع التجارية من الزيتون الأسود، يتم استخدام مواد حافظة مثل جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) أو بنزوات الصوديوم لزيادة مدة الصلاحية وتحسين النكهة. ولكن هذه المكونات قد تؤثر على الصحة بشكل سلبي، خصوصًا عند تناولها بكميات كبيرة. إذ تربط بعض الدراسات بين الجلوتامات ومشاكل الصداع واضطرابات الجهاز العصبي لدى بعض الأفراد. وفي هذا السياق، قد يهمكم الاطلاع على بين الفوائد والمخاطر ما هي أنواع المُضافات الغذائية.

التعرض للمواد الكيميائية أثناء المعالجة

الزيتون الأسود الطبيعي يكون مرًّا جدًا قبل معالجته، لذلك يتم نقعه في محاليل كيميائية مثل هيدروكسيد الصوديوم للمساعدة في إزالة الطعم المرّ وتسريع عملية التخليل. ورغم إزالة معظم هذه المواد أثناء الغسل والتعبئة، إلا أن بقاياها قد تبقى في الزيتون، ما قد يثير القلق حول تأثيرها المحتمل على الجهاز الهضمي والصحة العامة عند تناوله بانتظام.

الزيتون الأسود المعلب وخطر المعادن الثقيلة

يتم حفظ الزيتون الأسود في عبوات معدنية قد تحتوي مادة البيسفينول، وهي مركب كيميائي يستخدم في تغليف الأغذية المعلبة. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن التعرض المستمر لمادة BPA قد يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، خاصة أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة، واضطرابات الغدة الدرقية، وحتى بعض أنواع السرطان.

زيادة السعرات الحرارية عند تناوله بكثرة

رغم أن الزيتون الأسود يعد خيارًا صحيًا نسبيًا، إلا أنه يحتوي نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة. ورغم أن هذه الدهون مفيدة للقلب، فإن الإفراط في استهلاك الزيتون قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية، مما قد يسبب زيادة في الوزن مع مرور الوقت، خصوصًا إذا كان الزيتون جزءًا من نظام غذائي غني بالسعرات.

إمكانية التسبب بمشاكل هضمية

يحتوي الزيتون الأسود نسبة عالية من الألياف، والتي تعد مفيدة للجهاز الهضمي عند تناولها بكميات معتدلة. ولكن تناول كمية كبيرة من الزيتون قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة، مثل الانتفاخ أو الغازات أو حتى الإسهال، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية للأطعمة الغنية بالألياف أو الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.

خطر الحساسية لبعض الأفراد

قد يسبب الزيتون الأسود ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه بعض أنواع الفواكه أو المواد الحافظة المستخدمة في الزيتون المعلب. وتشمل الأعراض المحتملة للحساسية الطفح الجلدي، الحكة، أو حتى مشاكل في التنفس في الحالات الشديدة.

احتواؤه الأكريلاميد في بعض الأنواع

بعض أنواع الزيتون الأسود، خصوصًا المعلبة أو المعالجة صناعيًا، قد تحتوي مادة الأكريلاميد، وهي مركب كيميائي يتشكل عند معالجة الأطعمة في درجات حرارة عالية. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الأكريلاميد قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان عند التعرض لكميات كبيرة منه لفترات طويلة.

تأثيره على مستويات السكر في الدم

رغم أن الزيتون الأسود منخفض الكربوهيدرات، إلا أن بعض أنواع الزيتون المعلب قد تحتوي سكريات مضافة لتحسين الطعم. ويمكن لهذه السكريات أن تؤثر على مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري الذين يحتاجون إلى مراقبة استهلاكهم من الكربوهيدرات والسكريات بدقة.

التفاعل مع بعض الأدوية

قد يؤثر الزيتون الأسود على فعالية بعض الأدوية، خصوصًا الأدوية الخافضة للضغط أو مدرات البول، بسبب احتوائه الصوديوم بكميات كبيرة. كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة قد تتداخل مع امتصاص بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين د. لذا، ينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة باستشارة الطبيب قبل استهلاك كميات كبيرة من الزيتون الأسود.

رغم أن الزيتون الأسود يعتبر غذاءً مفيدًا في العديد من الحالات، إلا أن الإفراط في تناوله أو استهلاك الأنواع التجارية منه قد يكون له أضرار صحية محتملة. الأضرار التي ذكرناها لكم، كلها عوامل تستدعي الحذر. لذا، من الأفضل الاعتدال في تناوله واختيار الأنواع الطبيعية أو العضوية لتجنب المخاطر المحتملة. ولكن هل تعلمون أن زيت زيتون الأسود يحتوي فوائد لا تخطر على البال.