في هذا المقال، نسلط الضوء على الجوانب السلبية للزبادي اليوناني، لنساعدكم في اتخاذ قرارات غذائية أكثر وعيًا وصحيةً.

يعتبر الزبادي اليوناني من الأطعمة الشائعة التي يروج لها كخيار صحي غني بالبروتين وقليل الكربوهيدرات، مما يجعله مفضلًا لدى الرياضيين ومتبعي الحميات الغذائية. ومع ذلك، رغم فوائده المتعددة، هناك بعض الأضرار المحتملة التي قد لا يدركها الكثيرون. إليكم سحور رمضان المثالي لماذا عليكم تجربة الزبادي بالمكسرات والفواكه.

أضرار محتملة يجب الانتباه لها

يعتبر الزبادي من الأطعمة التي تحتوي فوائد غذائية متعددة، ولكن هذا لا يعني بأن تناوله بكميات كبيرة لا يؤثر على صحتكم. فيما يلي نستعرض لكم بعض الأضرار التي يحتويها:

ارتفاع نسبة البروتين وتأثيره على الكلى

يتميز الزبادي اليوناني بمحتواه العالي من البروتين مقارنة بالزبادي العادي، حيث يحتوي الكوب الواحد حوالي 15-20 غرامًا من البروتين، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يحتاجون إلى كميات إضافية من البروتين. لكن، الإفراط في تناوله قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية.

نقص الكالسيوم مقارنة بالزبادي العادي

خلال عملية تصفية الزبادي اليوناني لإزالة مصل اللبن، يتم فقدان نسبة كبيرة من الكالسيوم. لذا، فإن الأشخاص الذين يعتمدون عليه كمصدر أساسي للزبادي قد يكونون عرضة لنقص الكالسيوم، مما قد يؤثر على صحة العظام والأسنان.

ارتفاع نسبة الدهون المشبعة في بعض الأنواع

رغم توفر الزبادي اليوناني قليل الدسم أو خالي الدسم، إلا أن العديد من أنواعه الكاملة الدسم تحتوي نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي قد تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم. ويمكن أن يساهم الاستهلاك المفرط لهذه الدهون في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وجاء ذلك بحسب موقع theheartdietitian.

قد يحتوي سكريات مضافة

الزبادي اليوناني بطبيعته أقل في نسبة السكر مقارنة بالزبادي العادي، إلا أن بعض العلامات التجارية تضيف محليات صناعية أو سكريات لجعله أكثر قبولًا من حيث المذاق. حيث أن تناول كميات كبيرة من السكر المضاف قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم. لذا، يفضل دائمًا اختيار الزبادي اليوناني غير المحلى وقراءة الملصقات الغذائية قبل الشراء. كما أن النوع الغير محلى له فوائد للرجيم ولحرق الدهون.

مشاكل في الهضم بسبب انخفاض اللاكتوز

يعد الزبادي اليوناني أقل في محتوى اللاكتوز مقارنة بالزبادي العادي، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. ومع ذلك، فإن انخفاض اللاكتوز قد يؤثر على البكتيريا النافعة الموجودة فيه، والتي تؤدي دورًا مهمًا في دعم صحة الجهاز الهضمي.

هل يجب التوقف عن تناوله؟

رغم هذه الأضرار المحتملة، لا يعني ذلك أن الزبادي اليوناني مضر تمامًا أو يجب تجنبه. بل على العكس، يمكن أن يكون جزءًا مفيدًا من النظام الغذائي إذا تم تناوله باعتدال. يكمن الحل في اختيار الأنواع غير المحلاة، ومراقبة الكمية المستهلكة، والتأكد من الحصول على مصادر أخرى للكالسيوم لضمان التوازن الغذائي.

طريقة عمل الزبادي اليوناني في المنزل

رغم الأضرار التي ذكرناها، إلا أن تناوله باعتدال لا يؤثر على صحتكم. لذلك، نقدم لكم طريقة تحضيره في المنزل بخطوات بسيطة وسهلة:

طريقة عمل زبادي يوناني بالتوت

أما إذا كنتم تحبون تناول الزبادي اليوناني كوجبة خفيفة على الفطور أو العشاء، ولزيادة فوائده الغذائية، يمكنكم إضافة الفواكه التي تحبونها كالتوت أو الفراولة.

الجرانولا مع الزبادي

إذا كنتم تتبعون نظامًا صحيًا خاصًا وتريدون الحصول على وجبة فطور صحية، يمكنكم إضافة الجرانولا إلى الزبادي اليوناني والاستمتاع بالمذاق اللذيذ.

الزبادي اليوناني ليس مثاليًا كما قد يظن البعض. ورغم فوائده الغذائية، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية، فالاعتدال هو المفتاح للاستفادة منه من دون التعرض لأي آثار جانبية غير مرغوب فيها. تعرفوا أكثر على الزبادي اليوناني الصافي: رفيق مغذي لوجباتكم الرمضانية.