تناولوا هذه الأطعمة للحفاظ على صحة الكبد!
نشر في 23.09.2024
هل تسبب الزبدة أمراض القلب؟ إليكم الحقيقة بالتفصيل من خلال هذه المقال، الذي سنكشف لكم فيه حقيقة تأثير الدهون المشبعة في الزبدة على صحة القلب.
تعتبر الزبدة من المواد الغذائية التي تحظى بشعبية كبيرة في المطبخ، حيث تستخدم في الطهي والخبز وتقديم الأطباق المتنوعة. ومع ذلك، يثار كثير من الجدل حول العلاقة بين استهلاك الزبدة وأمراض القلب. تعرفوا على أفضل أنواع الزبدة.
تحتوي الزبدة نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي كانت تعتبر لفترة طويلة عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. فالدهون المشبعة هي نوع من الدهون التي ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب. ورغم أن الزبدة تعد مصدرًا للدهون المشبعة، فإنها أيضًا تحتوي مكونات أخرى مثل الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تؤثر على صحتنا بطرق مختلفة.
في السنوات الأخيرة، ظهرت دراسات جديدة تشير إلى أن العلاقة بين الدهون المشبعة وأمراض القلب قد لا تكون قوية كما كان يعتقد في السابق. على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك الزبدة قد لا يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنفس الدرجة التي كان يعتقد بها. وأحد الدراسات الرئيسية التي ساهمت في هذا التغيير في الفهم هي دراسة نشرت وأكدت أن تأثير الدهون المشبعة على خطر الإصابة بأمراض القلب قد يكون أقل بكثير مما كان يعتقد سابقًا. وجاء هذا بحسب موقع أي بيليف إن إس سي أي.
الكوليسترول هو مادة دهنية توجد في الدم وقد تسهم في تكون الترسبات في الشرايين. الزبدة، بفضل محتواها من الدهون المشبعة، يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول، وهو النوع الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، فإن تأثير الزبدة على مستويات الكوليسترول قد يكون أقل حدة من تأثير بعض مصادر الدهون المشبعة الأخرى. على سبيل المثال، الدهون المشبعة الموجودة في بعض أنواع اللحوم الحمراء قد يكون لها تأثير أكبر على الكوليسترول مقارنة بالدهون المشبعة الموجودة في الزبدة. إليكم أفضل الأطعمة لتخفيض الكوليسترول في أسبوع.
يمكن ملاحظة اختلافات كبيرة في التأثير على الصحة القلبية عندما ننظر إلى البدائل الأخرى للزبدة، مثل المارجرين والزيوت النباتية. وبعض المارجرينات تحتوي الدهون المتحولة، التي تعتبر ضارة للقلب، بينما بعض الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون تحتوي الدهون غير المشبعة التي تعتبر مفيدة لصحة القلب. الأبحاث تشير إلى أن استبدال الزبدة بالزيوت غير المشبعة قد يكون خيارًا صحيًا أفضل. على سبيل المثال، زيت الزيتون غني بالدهون الأحادية غير المشبعة والمضادات الأكسدة التي قد تحسن صحة القلب.
من المهم أن نفهم أن النظام الغذائي المتوازن هو المفتاح للحفاظ على صحة القلب. فبدلًا من التركيز فقط على نوع واحد من الدهون، يجب أن نركز على إجمالي النظام الغذائي. تناول الزبدة بشكل معتدل يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي، خصوصًا إذا كانت مصحوبة بكميات مناسبة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. على سبيل المثال، تناول الزبدة ضمن نظام غذائي يحتوي نسبة عالية من الألياف والفواكه والخضروات قد يساعد في التخفيف من تأثيراتها السلبية على صحة القلب.
توصيات الجمعية الأمريكية للقلب تشير إلى تقليل استهلاك الدهون المشبعة إلى أقل من 5-6% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. بحيث يمكن تحقيق ذلك من خلال استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الأسماك والمكسرات والأفوكادو. كما أن التوازن بين تناول الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة هو أمر أساسي للحفاظ على صحة القلب.
هناك العديد من البدائل الصحية والزكية للزبدة، خصوصًا إذا كنتم ترغبون في تقليل الدهون المشبعة أو تريدون خيارات نباتية. إليكم بعض البدائل:
في النهاية، ورغم أن الزبدة تحتوي نسبة عالية من الدهون المشبعة التي يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول، فإن العلاقة بين الزبدة وأمراض القلب ليست واضحة تمامًا كما كان يعتقد في السابق. كما يمكن أن تكون الزبدة جزءًا من نظام غذائي صحي إذا تم استهلاكها بشكل معتدل وبالتوازن مع أنواع أخرى من الدهون الصحية. تعرفوا على مصادر الدهون الصحية وأنواعها.