ترتيب سفرة رمضان للضيوف أفكار مميزة تضيف لمسة فاخرة
نشر في 27.08.2024
من خلال هذا المقال، سنجيبكم عن سؤال، هل الصوديوم هو الملح؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نتعمق في تحليل كل منهما.
من الأسئلة الشائعة في مجال التغذية هو ” هل الصوديوم هو الملح؟” رغم أن العديد من لأشخاص يستخدمون المصطلحين بالتبادل، إلا أن هناك اختلافات واضحة بينهما. ولفهم هذه الفروق، يجب علينا تحليل كل من الصوديوم والملح ومعرفة كيفية تأثير كل منهما على صحتنا. تعرفوا على استخدامات الملح في المطبخ.
الصوديوم هو عنصر كيميائي موجود في الجدول الدوري، يُعتبر الصوديوم من الفلزات القلوية وهو عنصر ضروري للحياة. ويؤدي الصوديوم دورًا مهمًا في الجسم، بما في ذلك تنظيم توازن السوائل، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات، والحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية. والصوديوم ليس مركبًا بحد ذاته، ولكنه موجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الخضروات، اللحوم، والمكسرات. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامه في صورة مركبات في العديد من الأطعمة المصنعة والمنتجات الغذائية التي نستهلكها يوميًا.
الملح أو كلوريد الصوديوم هو مركب كيميائي يتكون من اتحاد عنصر الصوديوم مع عنصر الكلور. عندما يذوب في الماء أو في سوائل الجسم، يتحلل إلى أيونات الصوديوم والكلوريد. ويُعتبر الملح المصدر الرئيسي للصوديوم في نظامنا الغذائي. والملح هو أكثر توابل المائدة شيوعًا، ويستخدم لتتبيل الطعام وحفظه. رغم أننا نستخدم كلمة “ملح” بشكل عام للإشارة إلى هذا المركب الشائع، إلا أن هناك أنواعًا أخرى من الأملاح مثل كبريتات المغنيسيوم أو بيكربونات الصوديوم.
الملح هو المصدر الأكثر شيوعًا للصوديوم في النظام الغذائي. لذلك، عند مناقشة الصوديوم والملح، غالبًا ما يتحدث الناس عن نفس الشيء. لكن الفرق هنا هو أن الصوديوم جزء فقط من الملح وليس الملح بالكامل. وفي كلوريد الصوديوم، يشكل الصوديوم حوالي 40% من الوزن بينما يشكل الكلوريد ال 60% المتبقية. وعندما يوصي الأطباء أو اختصاصي التغذية بتقليل استهلاك الصوديوم، فإنهم يقصدون تقليل تناول الملح لأن الصوديوم الذي نحصل عليه في الغالب يأتي من الملح. والاستهلاك الزائد للصوديوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، والذي يرتبط بأمراض القلب والسكتات الدماغية. إليكم أيضًا تناول الكثير من الملح قد يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما.
رغم أن الملح هو المصدر الرئيسي للصوديوم في النظام الغذائي، إلا أن هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي صوديوم بشكل طبيعي أو تمت معالجتها بإضافة مركبات الصوديوم. ومن بين هذه المصادر:
يحتاج الجسم إلى كميات صغيرة من الصوديوم ليعمل بشكل صحيح. وقد يحتاج الشخص البالغ حوالي 1500 إلى 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا. ومع ذلك، معظم الأشخاص يستهلكون كميات تفوق هذه التوصيات بكثير، مما يؤدي إلى زيادة في المشاكل الصحية المرتبطة بالصوديوم.
زيادة استهلاك الصوديوم مرتبط بشكل وثيق بالعديد من المشاكل الصحية. وأهم هذه المشاكل هي ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ارتفاع ضغط الدم يُعرف ” بالقاتل الصامت” لأنه لا يظهر عليه أعراض واضحة حتى تحدث مشكلة صحية كبيرة. لذلك، يُنصح بالتحكم في مستويات الصوديوم في النظام الغذائي من خلال تقليل تناول الملح والأطعمة المصنعة.
تقليل استهلاك الصوديوم ليس مهمة صعبة ولكنه يتطلب بعض التعديلات في العادات الغذائية اليومية. إليكم بعض النصائح:
في النهاية، يمكن القول بأن الصوديوم ليس هو الملح، لكنه جزء رئيسي منه. الصوديوم هو عنصر كيميائي ضروري للجسم، بينما الملح هو مركب كيميائي يتكون من الصوديوم والكلور. ورغم أهمية الصوديوم للجسم، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة. لذلك، من الضروري الانتباه إلى كمية الملح والصوديوم في النظام الغذائي اليومي والحفاظ على توازن صحي للمحافظة على صحة جيدة على المدى الطويل. تعرفوا على بدائل الملح في الطعام.