أطباق رمضانية بأقل قدر من الزيت خيارات صحية وشهية
نشر في 24.05.2024
اتّباع نظام غذائي نباتي صرف أو نباتي، يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، والوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. اليكم نظام غذائي نباتي أسبوعي لخسارة الوزن وللحصول على المغذيات الضرورية للجسم.
وأوضح الدكتور أنجيلو كابوديسي، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب دراسات عليا في مجال علوم الصحة والتكنولوجيا والإدارة في جامعة “Scuola Superiore Sant’Anna” في بيزا، بإيطاليا، إلى أنه بالإضافة إلى خفض عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ضغط الدم والكوليسترول، وجد التحليل الشامل “تأثيرًا وقائيًا” من سرطانات معينة، ضمنًا “الكبد، والقولون، والبنكرياس، والرئة، والبروستاتا، والمثانة، وسرطان الجلد، والكلى، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين”.إليكم وصفات نباتية غنية بالبروتين، تناولوها بانتظام.
:اليكم الفرق بين انواع النباتيون
إن الطبيعة الوقائية للأنظمة الغذائية يمكن الإخلال بها، في حال اتّخذت خيارات غذائية سيئة.
وأوضحت الدكتورة فيديريكا غوارالدي، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والمديرة الطبية لوحدة الغدة النخامية في معهد IRCCS للعلوم العصبية في مدينة بولونيا بإيطاليا أن “الأنظمة الغذائية التي تركز على استهلاك الأطعمة النباتية غير الصحية، مثل عصائر الفاكهة، والحبوب المكرّرة، ورقائق البطاطس، وحتى المشروبات الغازية” قد تتعارض مع إيجابيات النظام الغذائي النباتي للصحة.
ولفتت غوارالدي إلى أنّ عصائر الفاكهة “الغنية بالسكريات أو المُحليات” “ثَبُت أخيرًا أنّ لها أثرًا ضارًا على عملية التمثيل الغذائي بقدر السكر الأبيض أو حتى أكثر”.
وأشارت الدراسة إلى أنّ الباحثين عرفوا منذ فترة طويلة أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية غالبا ما يعيشون حياة أكثر صحة ومليئة بالتمارين الرياضية، ويتجنبون الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر، والحبوب المكررة، والوجبات الخفيفة، والكحول، والتبغ.
وقال الدكتور ديفيد كاتز، الاختصاصي في الطب الوقائي وطب نمط الحياة الذي أسّس مبادرة الصحة الحقيقية غير الربحية، وهي عبارة عن تحالف عالمي من الخبراء المكرّسين لأسلوب الحياة القائم على الأدلة، غير المشارك في الدراسة: إنّ “ما يُنسب إلى النظام الغذائي هنا مردّه جزئيًا إلى ممارسات نمط الحياة العلاجية الأخرى”.
وأعرب كاتز أنّ ذلك يشكّل “مصدر قلق بسيط”. وتابع: “من الواضح أن التأثير الصافي للأنماط الغذائية التي تهيمن عليها النباتات، مؤاتي للنتائج الصحية الحاسمة حتى لو كانت بعض الفوائد الملحوظة تعزى إلى ممارسات نمط الحياة الأخرى”.
في الواقع، فإن اعتماد نظام غذائي نباتي، حتى من دون ممارسة تمارين إضافية، قد يحقق فوائد صحية، بحسب دراسة أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على التوائم، وضعها كريستوفر غاردنر، أحد المؤلفين المشاركين في التحليل الشامل والأستاذ الباحث في الطب بمركز ستانفورد لأبحاث الوقاية في بالو ألتو، كاليفورنيا .
وأشار غاردنر في هذه الدراسة إلى أنه كان لدى التوائم الأصحاء الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا لمدة ثمانية أسابيع انخفاضًا في البروتين الدهني منخفض الكثافة “الضار” أو LDL، ومستويات أفضل للسكر في الدم، وفقدانًا أكبر للوزن، من الأشقاء الذين تناولوا نظامًا غذائيًا يعتمد على اللحوم والخضار.
وكان غاردنر قد صرّح حينها ، بأنّه “كان هناك انخفاض بنسبة 10 إلى 15% في الكوليسترول الضار LDL، وانخفاض بنسبة 25% في الإنسولين، وانخفاض بنسبة 3% في وزن الجسم خلال ثمانية أسابيع فقط، كل ذلك من خلال تناول طعام لا يحتوي منتجات حيوانية”.
وقال الباحثون إن أحد أسباب ذلك قد يكون التعزيز الغذائي الذي توفره النباتات، ضمنًا المستويات العالية من الفيتامينات، والمعادن، والمواد الأخرى ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، مع التقليل من التأثير الالتهابي للحوم والأغذية المصنعة.
قامت المراجعة الجديدة بالعمل على 48 تحليلًا، لمعرفة أثر تناول النظام الغذائي النباتي على تطور أمراض السرطان، والقلب، والأوعية الدموية، والوفاة المبكرة.
وقال الدكتور دافيد جوري، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ المساعد في العلوم الطبية الحيوية والحركية العصبية بجامعة بولونيا في إيطاليا: “لقد قمنا بتحليل المراجعات التي تدرس الأنظمة الغذائية النباتية والنباتية الصارمة التي تستبعد اللحوم والدواجن، والمأكولات البحرية تمامًا”.
وأشار جوري إلى أنه “كي نكون أكثر دقة في ما يتعلق بالأنظمة الغذائية النباتية، تم تضمين الوجبات الغذائية النباتية منتجات الألبان والبيض”.
ووجدت المراجعة أن تناول هذه الأنظمة الغذائية النباتية يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والالتهابات من خلال التأثير على عوامل الخطر مثل مؤشر كتلة الجسم، ومقاييس التحكم في نسبة السكر في الدم، وضغط الدم.
وأوضح جوري أن الأنظمة الغذائية خفضت بشكل كبير نسبة الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، وبروتين سي التفاعلي، وهو مؤشر للالتهاب يكون عادة أعلى عند المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت غوارالدي من معهد IRCCS للعلوم العصبية، إنه مع ذلك، لم تكن هناك فائدة من تناول النباتات للنساء الحوامل، وهو “اكتشاف مثير للاهتمام” يحتاج إلى مزيد من البحث. ويمكن أيضًا أن تؤثر هرمونات الحمل على النتائج، و”لا يمكننا استبعاد أن المشاركين تناولوا المكملات الغذائية خلال فترة الدراسة التي كان من الممكن أن تغير أثر النظام الغذائي على العوامل المدروسة”.
يقول الخبراء إنه نظرًا لسهولة العثور على بعض الفيتامينات، والمعادن، وامتصاصها من اللحوم أو منتجات الألبان أو الأسماك، يجب على النباتيين اتخاذ احتياطات إضافية لإضافتها إلى وجباتهم الغذائية.
وما لم يتم تحسين النظام الغذائي بعناية، فقد تكون هناك حاجة إلى مصادر إضافية لفيتامين B12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، واليود، وفيتامين د، لتجنب النقص”.
وأشار غاردنر إلى أن “الأنظمة الغذائية النباتية الصارمة، قد تفتقد لفيتامين B12”. ويمكن حل هذه المشكلة بسهولة من خلال تناول الأطعمة المدعمة بفيتامين B12 وهو أمر سهل لأن البدل اليومي الموصى به لفيتامين B12 أقل من أي فيتامين أو معدن آخر.
وأضاف غاردنر: “الحديد هو عنصر غذائي آخر يصعب الحصول عليه من نظام غذائي نباتي بالكامل. العديد من الأطعمة النباتية تحتوي نسبة عالية نسبياً من الحديد (الفاصوليا/ البقوليات)، ومجددًا يمكن أن تكون المكملات الغذائية مفيدة”.
يمثل البروتين أيضًا تحديًا، لكن المصادر الجيدة في النباتات تشمل البقوليات مثل العدس، والحمص، والفاصولياء، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، ومنتجات الصويا مثل إدامامي، والتيمبيه، والتوفو.