لماذا نشعر بالجوع بعد تناول الوجبات المشبعة؟

لماذا نشعر بالجوع بعد تناول الوجبات المشبعة؟ تعرفوا على كل التفاصيل والمعلومات من خلال هذا المقال واكتشفوا أسباب هذه المشكلة.

ربما نكون قد تناولنا للتوّ وجبة ثقيلة وأفرطنا في تناول الطعام، لكننا لا نزال نشعر بالجوع. جوع حقيقي وليس مجرد رغبة في تناول الطعام أو اشتهائه. هل حدث معكم هذا من قبل؟ أو هل تعانون من الشعور بالجوع بشكل مستمر حتى بعد تناول الطعام؟ فما السبب؟ وكيف تواجهون هذا الشعور؟ إليكم 6 مكونات تساعد على الحدّ من الشعور بالجوع.

الشعور الدائم بالجوع

الجوع هو الوسيلة التي يخبركم جسمكم من خلالها أنه يحتاج إلى تناول الطعام. لكن ماذا لو شعرتم بالجوع رغم تناولكم الطعام للتوّ، ربما يكون الشعور بالجوع ناتجًا فقط عن عدم كفاية النظام الغذائي للشخص. فقد تفتقر الوجبات اليومية التي نتناولها إلى البروتين أو الألياف، مما قد يُسبب الشعور الدائم بالجوع. لكن، في بعض الحالات الأخرى، قد يكون الأمر ناتجًا عن نمط الحياة أو بعض المشاكل الهرمونية.

الأسباب التي قد تشعركم بالجوع الدائم

نوعية الطعام

 للتعرف على سبب شعوركم الدائم بالجوع يجب أن توجهوا أولًا هذا السؤال لنفسكم، فالوجبات التي تحتوي نسبة كبرى من البروتين تؤدي إلى الشبع والشعور بالإمتلاء على عكس الوجبات التي تحتوي نسب أكثر من الكربوهيدرات أو الدهون. وذلك لأن الوجبات الغنية بالبروتين لديها قدرة أفضل على تحفيز إطلاق هرمونات الشبع بالتالي إذا كان نظامكم الغذائي يفتقر إلى الألياف، فقد تشعرون بالجوع بشكل دائم، وذلك لأن الألياف تستغرق وقتًا أطول للهضم، وهو ما يمكّنها من إبطاء معدل إفراغ المعدة.

مستقبلات المعدة

 تتكون المعدة من أنسجة عضلية، وهذه الأنسجة تُمكّن المعدة من التمدد أثناء تناول الطعام، وبعد انتقال الطعام إلى الأمعاء لإتمام عملية الهضم، فإن المعدة تعود إلى حجمها الطبيعي. وتضم المعدة مستقبلات للتمدد، هذه المستقبلات تؤدي دورًا رئيسيًا في تعزيز الشعور بالامتلاء أثناء الوجبة وبعدها مباشرة، حيث ترسل إشارات مباشرة إلى الدماغ للحث على الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية. إلا أن هذه المستقبلات لا تعتمد في مهمتها على نوع الطعام الذي نتناوله، بل على الحجم الإجمالي للوجبة. لذا يجب أن تأكلوا كمية معينة من الطعام حتى تُشعركم المستقبلات بالشبع، وعدم تناول هذه الكمية قد يجعلها تسبب لكم الشعور الدائم بالجوع حتى أثناء تناول الطعام وبعده.

قلة النوم

 إذا كنتم لا تحصلون على قسط كاف من النوم كل ليلة، فهذا من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع المستمر. فقد تؤثر اضطرابات النوم على هرمونات الجسم التي تتحكم في الجوع. فيصبح الجسم غير قادر على تنظيم توازن الهرمونين اللذين يحددان شهيتكم، وهما: اللبتين الذي يقلل من الشعور بالجوع عندما يكون لدى جسمكم ما يكفي من الطاقة، والغرين الذي يزيد من شهيتكم عندما يحتاج جسمكم إلى المزيد من الطاقة.

التوتر

 بعض الأشخاص يتناولون الطعام بنهم عندما يتعرضون للضغط النفسي أو يعانون من التوتر، ورغم كثرة ما يتناولونه من طعام فإنهم لا يستطيعون أن يشعروا بالشبع. هذا ليس غريبًا، عندما نشعر بالقلق أو التوتر، فإن الجسم يفرز هرمونًا يسمى الكورتيزول وهذا الهرمون من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع.

مشاكل الغدة الدرقية

 تكون الغدة الدرقية على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وتتولى هذه الغدة الهامة صنع الهرمونات التي تتحكم في معدل التمثيل الغذائي لديكم، يُقصد بمعدل التمثيل الغذائي السرعة التي تستخدم بها الخلايا الطاقة الناتجة عن تناول الطعام. بالتالي قد يشعر الشخص بالجوع المستمر إذا كان مصابًا باضطراب صحي يُعرف بإسم فرط نشاط الغدة الدرقية، ويحدث هذا الاضطراب عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمون الدرقي، والذي يعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

كيف نواجه الشعور المستمر بالجوع؟

إذا كنتم تشعرون بالجوع بشكل دائم حتى أثناء وبعد تناول الطعام مباشرة، فيجب أولًا أن استشارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات الطبية الأساسية لاستبعاد أي اضطراب صحي أو للحصول على العلاج المناسب للحالة إذا ثبت وجود اضطراب يسبب الشعور الدائم بالجوع.

نصائح وإرشادات

• تقييم نظامكم الغذائي ونمط حياتكم لتحديد ما إذا كانت هناك تغييرات يمكنكم إجراؤها لمساعدتكم على الشعور بالشبع.
• الحرص على اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والفاكهة والخضروات الطازجة مع الحدّ من تناول الدهون والأطعمة السكرية والمقلية.
• شرب كميات كافية من المياه على مدى اليوم.
• الحصول على قسط كاف من النوم والراحة كل ليلة.
• محاولة إدارة التوتر بفعالية.