هل تتباين شهيّة طفلكِ الدارج بين يومٍ وآخر؟ هل يأكل القليل حيناً وينهش كل ما في طبقه ولا يغفل عن أي وجبة حيناً آخر؟ هل يتناول الطعام نفسه لعدة أيام متتالية ومن ثم يأبى أكله لو مهما كان؟
اطمئني، فالشهية المتقطعة والمزاجية في الأكل هما أمران طبيعيان في هذه المرحلة العمرية التي تخفّ فيها عموماً وتيرة نمو الأطفال. ولا داعي للقلق مما إذا كان صغيركِ يحصل على كفايته من الغذاء طالما أنّه يتمتع بصحةٍ جيدةٍ ويكسب الوزن بشكلٍ طبيعيّ ولا يواجه أي مشكلة في النمو.
ولكن، مهما قلنا لكِ، لن تتوقفي عن القلق ولن يهدأ لكِ بال حتى تجدي الطريقة المناسبة للتعامل مع طفلكِ ومساعدته في تجاوز تحديات هذه المرحلة وتحبيبه بأنواع الطعام الصحي. وفي هذا المقال من موقعنا، سنقدّم لكِ هذه الطريقة خطوةً بخطوة:
حاولي أن تقدّمي الطعام لصغيركِ بطريقةٍ جذّابة تفتح النفس والشهية.
لا تسمحي لطفلكِ بنقرشة أي شيء بين الوجبات. فاستهلاك الطعام على مدار الساعة لن يُتيح له الشعور بالجوع متى حان الوقت المخصّص لوجباته.
إحرصي على ألاَّ تقلّ الفترة التي تفصل بين وجبةٍ وأخرى عن الساعتين. فبأقل من ذلك، لن يشعر طفلكِ بما يكفي من الجوع ليُقدم على الأكل.
شجّعي طفلكِ على اللعب وممارسة النشاطات الجسدية التي تستمدّ الطاقة من جسمه وتُشعره بالجوع.
كوني مرنة ولا تتوقّعي من صغيركِ أن يأكل الكمية نفسها وبالطريقة نفسها في كل مرة. فمزاجية الطعام ليست حكراً على الكبار، وطفلك مثلكِ يملّ من بعض الأصناف أحياناً!
لا تستخدمي الرشوة لحثّ طفلكِ على تناول الطعام. فالرشوة تقضي على كل متعة بتناول الطعام وتحوّله إلى تجربة غير مستحبّة لا يمكن لصغيركِ خوضها من دون محفّز
عوّدي طفلكِ على مشاركة سائر أفراد الأسرة الطعام إلى المائدة. فهذه الممارسة الإيجابية ستمنحه دافعاً قوياً ومحفزاً لا مثيل له بمجرد النظر إلى الآخرين وهم يتناولون الطعام نفسه.
لا تذكّري طفلكِ بأنّ بعض أنواع الأطعمة لا تُعجبه، وذلك حتى لا يحاول رفضها في المرة التالية التي ستقدّمينها له.
إسمحي لطفلكِ بأن يحاول الأكل بمفرده. وبدلاً من أن تملئي طبقه بكميةٍ كبيرةٍ من الطعام، إعتمدي طريقة تقديم الوجبة على دفعات صغيرة.
لا تشجّعي طفلكِ على تناول الطعام أمام التلفزيون أو أثناء اللعب، واجعلي من أوقات الطعام مناسبة سعيدة لا تجربة عصيبة لكليكما.
إن رفض طفلكِ تناول أحد الأطعمة، لا تعوّديه على فكرة استبداله بآخر.
اتّبعي جدولاً زمنياً ثابتاً لأوقات الطعام. فهذه الطريقة ستساعد صغيركِ على توقّع ما ينتظره.
خصّصي لطفلكِ مدة 30 دقيقة لإطعامه. فبعد ذلك، لن يعود قادراً على ابتلاع أي شيء والجري وراءه لإضافة قضمة لن يُجدي نفعاً!
لا تقدّمي الحليب لطفلكِ قبل وجباته مباشرةً. فالأطفال في هذه المرحلة العمرية لا يحتاجون إلى كميات كبيرة من الحليب. ويكفي أن تقدّمي لصغيركِ كوبين منه يومياً خارج أوقات الطعام!
ما رأيكِ بهذه الطريقة؟ هل ستجرّبينها أم لديك اقتراحات أخرى تُضيفينها إليها؟