خبيرة تغذية: الطهي البطيء له أخطاء شائعة قد تؤدي إلى التسمم الغذائي

تُعتبر الأواني الفخارية أو الأواني الكهربائية المستخدمة لعملية الطهي البطيء، عنصرًا فعالًا ومريحًا واقتصاديًّا في المطبخ بشكل عام.

في الواقع، تتطلب هذه العملية القليل من التنظيف؛ ومع ذلك يحذر الخبراء من 4 أخطاء شائعة عند استخدامها. حيث تُستخدم هذه الأواني والقدور لطهي الطعام بشكل بطيء وعلى درجة حرارة منخفضة، على سبيل المثال، الحساء واليخنات واللحوم. وإليكم أطعمة تتحوّل إلى سموم بمجرد تسخينها وكلنا نفعل ذلك.

الأطعمة المجمدة وقدور الطهي البطيء

تعمل تقنية الطهي البطيء عن طريق تسخين الطعام ببطء لفترة طويلة؛ مما يحسن من نكهاتها ويجعل الأطعمة أكثر طراوة. وعلاوةً على ذلك، تعتبر هذه الطريقة مثالية ورائعة للأشخاص الذين يريدون إعداد وجبة مسبقًا، وتركها تُطهى خلال اليوم دون الحاجة لمراقبتها باستمرار.

وبالإضافة إلى ذلك، حذرت ميريديث كاروثرز، اختصاصية الشؤون العامة في إدارة الزراعة الأمريكية، من طهي اللحوم المجمدة أو الخضار أو الوجبات المعدة، مسبقًا في الأواني الخاصة بالطهي البطيء؛ حيث قد تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا حتى تذويب جميع المكونات للبدء بعملية الطهي؛ وفي هذه الحالة، قد يتعرض الطعام لـ”درجة حرارة غير آمنة” ولفترة طويلة؛ وبالتالي سنلاحظ نمو البكتيريا والجراثيم وبالتالي إفساد الطعام. لذا يوصي الخبراء بتذويب المكونات المجمدة في الثلاجة وذلك قبل إعدادها.

الأطعمة المطبوخة وتسخينها

كما حذر الخبراء أيضًا، من خطورة عملية إعادة تسخين الأطعمة المطبوخة في القدر أو الوعاء المخصص للطهي البطيء؛ حيث قد تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا للوصول إلى درجة حرارة آمنة.

وأوضحت ميريديث في هذا الصدد، أنه عند عملية الطهي، توجد علاقة بين الوقت ودرجة الحرارة؛ لذا يجب عليكم الطهي ضمن فترة زمنية معينة مقارنةً بإعادة التسخين.

كمية الطعام : القليلة أو الزائدة

ينبغي التأكد من أن تكون الأواني أو القدور الخاصة بعملية الطهي البطيء ممتلئة إلى النصف أو الثلثين تقريبًا. ففي حال كانت ممتلئة بشكل زائد، فقد لا ينضج الطعام بشكل جيد ويصبح غير آمن. وإذا لم تكن ممتلئة بما فيه الكفاية، فقد يطهى الطعام بشكل زائد.

أطعمة تؤدي إلى التسمم عند طهيها

الحليب الخام

إنه أحد أخطر مصادر الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء وهو غير قانوني في بعض الولايات. إنه حليب من حيوانات لم يتم تسخينه أو بسترته لقتل البكتيريا. وهل يمكن علاج التسمم الغذائي في المنزل؟

يمكن أن يحتوي الحليب الخام الإشريكية القولونية والليستيريا والكامبيلوباكتر والسالمونيلا. كما يمكن أن يسبب الإسهال لأيام والقيء وأمراض خطيرة مثل متلازمة غيلان باريه، التي يمكن أن تؤدي إلى الشلل. عليكم التحقق من حاوية الحليب الخاصة بكم، للتأكد من أنها مبسترة، وخصوصًا في أسواق المزارعين.

البيض

سنويًا، تتسبب البيض الملوثة بالسالمونيلا في 79000 حالة تسمم غذائي في الولايات المتحدة ،و30 حالة وفاة. يمكن أن تنقل الدجاج السالمونيلا إلى البيض قبل أن تتشكل القشرة. كما يمكن للبكتيريا أيضًا أن تصيب البيض من خلال براز الدواجن.

عليكم القيام بتبريد البيض عند 40 درجة فهرنهايت أو أقل. حيث تتطلب بعض المنتجات والوصفات استخدام البيض غير المطبوخ.

الدقيق

ربما لن تغمسوا ملعقة في الدقيق الخام وتأكلونه. ولكن ماذا عن عجينة البسكويت أو عجينة الكيك؟ إنه أمر نادر، ولكن يمكن أن يتلوث الدقيق الخام بالإشريكية القولونية أثناء الحصاد والطحن والغربلة.

لن يقتل تبييض الدقيق الإشريكية القولونية، والتي يمكن أن تسبب الإسهال الدموي والقيء وحتى الفشل الكلوي والوفاة. كما يمكن أن تؤوي خلطات الكيك المعلبة وعجينة البسكويت المحضرة أيضًا الجراثيم.

الخس المعبأ

تعتبر السلطات الطازجة مصدرًا رئيسيًا آخر للتسمم الغذائي. ولكن تحديد السبب قد يكون صعبًا. حيث ترتبط بعض حالات تفشي المرض بنوع معين من الخضار، غالبًا الخس الروماني والسبانخ، أو بمزارعين أو معبئين معينين.

كما يمكن تتبع السالمونيلا والبكتيريا الأخرى إلى مياه الري المتسخة أو التربة أو الأيدي البشرية. حيث تتكاثر الجراثيم في العصير الناتج عن قطع الأوراق ويمكن أن تلتصق بالأكياس. ويمكن أن تلتصق بالأوراق حتى بعد غسلها.

الدجاج

تعتبر هذه الدواجن الخيار الأول للحوم في أمريكا. وفي كل عام، يمرض حوالي مليون منا بعد تناول الدجاج. ومثل جميع الحيوانات، تحتوي أمعاؤه بكتيريا. يمكن أن تنتقل مسببات الأمراض مثل كامبيلوباكتر والسالمونيلا إلى الطيور أثناء المعالجة والتعبئة، وتنتقل إلى لوح التقطيع والأواني. لا تغسلوا الدجاج النيء لأنه يمكن أن يلوث مطبخكم. الطهي على درجة حرارة مناسبة يقتل البكتيريا.

أجبان الحليب الخام

إن تناول الأجبان الطرية المصنوعة من الحليب الخام أكثر خطورة من الأجبان المبسترة. فأنتم أكثر عرضة للإصابة بالليستيريا بمقدار 160 مرة، مع الجبن الطازج والفيتا والبري والكاممبرت والأصناف ذات الأوردة الزرقاء مثل روكفور.

يمكن أن تنتشر الليستيريا خارج أمعائكم وتسبب الصداع وفقدان التوازن والتشنجات. كما قد تؤدي إلى الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة. ويمكن لطفلكم حديث الولادة أن يصاب بالليستيريا منكم.

وفي الختام، قد يهمكم الإطلاع على مأكولات عليكم التقيد بمدة صلاحيّتها والا تعرضتم للتسمم.