بعد يوم طويل من الصيام، نعلم أن بعض أفراد عائلتنا يشتهون الحلويات الرمضانية قبل كل شيء. ولا يخفى عليكم أن الأمهات هن المبدعات في هذا المجال.

لذلك يُمكنكم ختام إفطاركم بلمسة حُلوة ومُبهجة، عبر تحضير بعض الوصفات الكلاسيكية والبسيطة التي يجتمع حولها جميع أفراد الأسرة للاحتفال بلمّة العائلة في هذا الشهر الكريم، إليكم طريقة عمل اللقيمات بسهولة لرمضان.

حلويات رمضانية بنكهات تقليدية

تمنحكم الحلويات الفرصة للتعبير عن نفسكم، من خلال تشكيلة متنوعة من النكهات والألوان والروائح المرتبطة بذكريات عائلية سعيدة، جربوا وصفة حلى شعيرية باكستانية سهل.

وقد تكون البساطة عنصراً أساسياً عندما يتعلّق الأمر بالوصفات التقليدية التي تظل عالقة في أذهاننا. وفي وصفاتنا التي سيسهل عليكم اتباعها، نود تسليط الضوء على بعض النكهات والتوابل التي تبعث على الحنين إلى الماضي.

فمن نكهة المكسرات الشهية للفستق واللوز، ووصولاً إلى الروائح الزهرية المنعشة لماء الورد وماء زهر البرتقال، من المفترض أن تشكّل الحلويات الرمضانية ذكريات عائلية قوية، وهذا هو الغرض منها بالفعل.

ولا يجب أن ننسى قوام تلك الحلويات المحفور في الذاكرة من صُنع أيادي أمهاتنا! يُمكن استعمال عجينة الفيلو للحصول على هذا القوام المقرمش الرائع. ويستخدم الكثيرون هذه العجينة الرقيقة لصنع بعضاً من أشهر الأطباق في المنطقة مثل البقلاوة والكنافة. اذ يوفر قوام هذه العجينة المورّقة والمقرمشة قاعدة مثالية للحشوات الحُلوة مع المُكسرات، مثل الفستق واللوز والجوز.

وعندما تحصلون على هذا القوام المُعقد من خلال وصفات بسيطة، تكسبون الوقت للاستمتاع فعلاً بتلك التجارب الحِسيَّة التي لا تُنسى برفقة عائلتكم وأحبائكم.

وتُذكرنا نكهات الأزهار أيضاً بالحلويات الشرقية المفضّلة لدينا، حيث يُعتبر ماء الورد وماء زهر البرتقال من أكثرها استخداماً.

وتُضيف هذه المكونات الزكية على حلوياتكم الرمضانية نسمة لذيذة ورقيقة. فاتبعوا بعض وصفاتنا البسيطة، ودعوا أناقتكم تتألق من خلال استخدام بعض هذه المكونات الخفيفة والزهرية بطريقة إبداعية.

وتُعتبر إضافة بعض التوابل، مثل الهيل والقرفة وجوزة الطيب، طريقة رائعة لإضفاء ذاك الدفء المألوف على حلويات شهر رمضان.

ونجد هذه التوابل في جميع الوصفات، من البودينغ الحلو والكريمي، إلى المعجنات المقرمشة والحلويات المحشية بالمكسرات.

وبإضافة هذه التوابل المألوفة، نحصل على نكهات تبعث على الراحة وترتبط ارتباطاً وثيقاً بذكرياتنا العائلية الغالية.

وصفات حلويات رمضانية تقليدية ومبتكرة

من البسبوسة بالزبدة إلى الكنافة المقرمشة، تزخر الحلويات الرمضانية بالحنين والتقاليد والتاريخ. ولدى كلّ عائلة وصفاتها الخاصة لصُنع هذه الحلويات الكلاسيكية التي تتوارثها الأجيال.

فعندما نقدم الحلويات بفخر خلال شهر رمضان، فإنّنا نقرّب بين أفراد العائلة من خلال مشاركة النكهات التي ألفناها منذ الصغر.

طريقة عمل القطايف بالكريمة

إذا كنتم تبحثون عن أفكار لحلويات رمضان، فلا بدّ من تجربة وصفة القطايف بالكريمة. يتم ملء هذه المعجنات الحلوة على شكل هلال بحشوة شهية وكريمية، ثم تُغمَّس في الفستق المفروم، للحصول على لمسة غنيّة من اللون والنكهة والقرمشة.

وتتضمن الوصفة السهلة لعمل هذه الحلوى الرمضانية الكريمة المُحضَّرة في المنزل، والمصنوعة من الحليب والقشطة والنشاء، والمنكهة بماء الورد الزكي.

إنّ القطايف بالكريمة هي وصفة مُتميزة ولذيذة تسلب الألباب. فهي تتميز بشكل هلال يسمح بتناولها بسهولة، كما أنّ تقديمها بشكل جميل على طبق مُزخرف يجعلها جذابة ومتميزة من ناحية الشكل والذوق.

أم علي

متَّعوا حاسة التذوق الخاصة بكم بهذه الحلوى المصرية التقليدية المُخصصة لهذا الشهر الكريم. سهلة التحضير ومذاقها لذيذ، يتم صنع هذه الحلوى الكريمية برقاقاتِ عجينة الباف باستري، ومجموعة متنوعة من المكسرات والتوابل الدافئة مثل القرفة، وكريمة الخفق للحصول على نكهة طيِّبة تبعث على الراحة.

ويسود الاعتقاد أنَّ هذه الحلوى الرمضانية التقليدية سُمّيت على إسم زوجة سلطان مصري، وتُعتبر طبقاً أساسياً في المناسبات والأفراح في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ عدة قرون.

وبفضل المزيج الرائع من القوام والنكهات الذي تتميز به – بدءاً من عجينة الباف باستري المقرمشة، ووصولاً إلى حشوة القشطة والمكسرات المقرمشة – سيستمتع ضيوفكم وأحباؤكم بتحلية لا تُنسى.

طريقة عمل الكنافة بالكريمة الجاهزة

الكنافة بالكريمة الحلى الرمضاني المفضل على الإطلاق. تُقدَّم هذه الحلوى الشهية بحصص فردية، وهي مصنوعة من قاعدة من العجينة المقرمشة، وحشوة شهيَّة مُخملية القوام، وتُسقى بشربات زهر البرتقال.

تُستخدم عجينة الكنافة الخشِنة لتشكيل قاعدة الحلوى الهشة. وقد انتشرت هذه العجينة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وهي معروفة بمذاقها المُحايد وقدرتها على أن تصبح مُقرمشة عند خبزها.

وعندما تُضاف إليها حشوة قشطة القيمر وكريمة الخفق الشهية، نحصل على تحلية تتميّز بمزيج رائع من القوام والنكهة. كما أنّ سقيها بشربات (أو قَطْر) زهر البرتقال المصنوع في المنزل يُضيف نسمة الأزهار على هذه الحلوى الرمضانية الحلوة، من دون التغطية على النكهات الأخرى.

وكلمسة أخيرة، يُمكن تزيينها بالفستق أو أزهار البرتقال أو الورود المجففة، لكي تكون كلّ قطعة كنافة عملاً فنياً جميلاً بالإضافة إلى كونها تحلية لذيذة. فعبِّروا عن إبداعكم بطريقتكم الخاصة، واستمتعوا بهذه الحلويات الكلاسيكية الشهية مع جميع أفراد العائلة.