يمكن لمحبي القهوة والشاي التكيف مع الصيام في شهر رمضان من خلال اتباع استراتيجية خاصة، تساعدهم على تقليل الحاجة إلى شرب الكافيين.
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يواجه مدمني القهوة والشاي تحديًا كبيرًا في التكيف مع الصيام، فمع الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب، يشعر الأشخاص الذين يشربون الكافيين بكثرة بالصداع والتعب وتقلبات المزاج نتيجة الانقطاع المفاجئ عن هذه المشروبات. وإليكم الطريقة الصحيحة لشرب القهوة وفقًا لأبحاث علمية!
نصائح وخطط للتعامل مع شرب الشاي والقهوة في رمضان
تقليل استهلاك القهوة والشاي تدريجيًا قبل رمضان
واحدة من أكبر الأخطاء التي يقع فيها محبو القهوة والشاي هي الاستمرار في استهلاكهما بكميات كبيرة حتى آخر يوم قبل رمضان، ثم التوقف المفاجئ عند بدء رمضان.
يؤدي هذا الأمر إلى أعراض انسحابية قوبة، مثل الصداع والإرهاق والكسل. ولتجنب ذلك، يُنصح بتقليل كمية الكافيين تدريجيًا قبل رمضان بأسبوعين على الأقل. كما يمكننا فعل ما يلي:
القليل من عدد الأكواب التي نتناولها يوميًا أي بمعدل نصف كوب كل يومين.
استبدال القهوة العادية بالقهوة منزوعة الكافيين أو مشروبات الأعشاب مثل اليانسون والبابونج.
محاولة تأخير أول كوب قهوة أو شاي تدريجيًا خلال النهار حتى نقترب من توقيت الإفطار في رمضان.
كوب من القهوة والشاي
استبدال العادات السيئة بعادات صحية
عوضًا عن شرب القهوة والشاي للحصول على الطاقة، يمكننا استبدالهما بعادات أخرى مفيدة تمنح الجسم النشاط واليقظة.
شرب الماء بكثرة: يعد الجفاف من الأسباب الرئيسية للإرهاق والصداع أثناء الصيام، لذلك من المهم شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
تناول الفواكه والخضروات: تساعد الأطعمة الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ والبرتقال في ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالتعب.
ممارسة تمارين التنفس والتأمل: يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق والتأمل في تقليل التوتر وتعزيز النشاط الذهني دون الحاجة إلى الكافيين.
الحصول على قسط كافي من النوم: في حال كنا نعاني من التعب خلال النهار بسبب قلة النوم، فقد يكون هذا هو السبب الحقيقي لحاجتنا إلى شرب القهوة، لذا علينا ضبط نومنا من 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
أفضل طريقة لتناول القهوة والشاي في رمضان
إذا كنا لا نستطيع الاستغناء عن شرب القهوة أو الشاي تمامًا، فمن المهم معرفة التوقيت المناسب لشربهما خلال رمضان لتجنب أي آثار سلبية.
شرب الشاي والقهوة
بعد الإفطار بساعتين: تناول القهوة أو الشاي مباشرةً بعد الإفطار يمكن أن يؤثر على امتصاص الحديد والفيتامينات من الطعام، لذا ينصح بالانتظار ساعتين بعد الأكل.
تجنب القهوة والشاي قبل النوم: قد يؤدي تناول الكافيين في وقت متأخر من الليل إلى اضطراب النوم، مما يجعلنا نشعر بالإرهاق في اليوم التالي. لذلك، علينا تناول آخر كوب قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.
عدم الإفراط في الكمية: الحد الأقصى الموصى به هو كوب واحد إلى كوبين من القهوة يوميًا، لتجنب الجفاف وزيادة التوتر.
التعامل مع الصداع الناتج عن تقليل الكافيين
يُعتبر الصداع من أكثر الأعراض التي يعاني منها محبو القهوة والشاي في الأيام الأولى من الصيام. حيث يمكن التعامل معه من خلال:
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات الصحية للحفاظ على استقرار مستويات الطاقة.
ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي وذلك لتحفيز الدورة الدموية والتخفيف من التوتر.
تجربة الزيوت العطرية مثل زيت النعناع، الذي يساعد في تهدئة الصداع عند تدليكه على الجبهة.
أكواب ملونة من الشاي والقهوة
أفضل بدائل للقهوة والشاي خلال رمضان
في حال البحث عن بدائل أقل ضررًا، هناك العديد من المشروبات الصحية التي يمكننا تناولها خلال رمضان:
مشروبات الأعشاب مثل الزنجبيل، النعناع، والبابونج، التي تساعد على الاسترخاء وتحسين الهضم.
الماء بالليمون الذي يمنحنا الانتعاش والطاقة دون الحاجة إلى الكافيين.
القهوة السوداء العادية بدون إضافة حليب أو محليات تحتوي صفر كربوهيدرات.
الدهون
القهوة السوداء لا تحتوي أيضًا أي كمية من الدهون، ولكن إضافة أي حليب أو دهون مشبعة، ستغير تركيبة الدهون الغذائية في القهوة.
البروتين
تحتوي حصة واحدة من القهوة السوداء كمية ضئيلة من البروتين. مرة أخرى، قد تعمل الإضافات مثل الحليب أو بدائل الحليب على تعزيز البروتين في كوب من القهوة.
الفيتامينات والمعادن
تحتوي القهوة العادية كمية صغيرة من العناصر الغذائية الدقيقة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن. كما تحتوي الحصة الواحدة 118 ملغم من البوتاسيوم، و7.2 ملغم من المغنيسيوم، و7.1 ملغم من الفوسفور، و0.1 ملغم من المنغنيز، و4.7 ميكروغرام من حمض الفوليك، و6.2 ملغم من الكولين، و4.8 ملغم من الصوديوم. وإليكم خطأ شائع في تحضير القهوة والشاي يغيّر النكهة تمامًا.