لمسة عسل على الكورن فليكس: حلاوة طبيعية لفطور مثالي
نشر في 21.02.2025
مع اقتراب شهر رمضان، يزيد الاهتمام بالصحة أثناء الصيام، حيث يعتبر الكركديه من المشروبات الأساسية التي يفضلها الكثيرون خلال هذا الشهر،
تجدر الإشارة إلى أنه وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، فقد يتساءلون هل شرب الكركديه بارد أم ساخن أفضل لصحتهم؟ وهل يؤثر ذلك بشكل مختلف على مستويات ضغط الدم؟
شرب الكركديه الساخن يساعد على الشعور بالراحة خلال أوقات البرد، وخصوصًا في الليل بعد وجبة الإفطار، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يجب الحذر عند تناول الكركديه الساخن بشكل مفرط، وذلك لأن بعض الدراسات تشير إلى أن المشروبات الساخنة قد تساهم في زيادة حرارة الجسم بشكل مؤقت، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بصورة طفيفة بعد تناولها.
من ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن شرب الكركديه البارد قد يكون الخيار الأفضل لمرضى الضغط، بالإضافة إلى أن مشروب الكركديه البارد يعتبر أكثر قدرة على تقليل ضغط الدم، حيث يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتقليل التوتر على جدران الأوعية الدموية.
علاوةً على ذلك، يحتوي الكركديه البارد فوائد مضادة للأكسدة، والتي تساهم في تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات في الجسم.
أثناء الصيام لفترات طويلة قد يكون تأثير الكركديه أكبر عند تناوله بعد وجبة الإفطار، وخصوصًا أن الإفطار يعد الوقت المثالي لتعويض السوائل المفقودة، ويمكن لمرضى الضغط الاستفادة من شرب الكركديه البارد مع الإفطار وذلك لتعزيز توازن السوائل والحد من الجفاف الذي قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم.
من ناحية أخرى، ينصح بشرب الكركديه باردًا على فترات متباعدة عوضًا عن شربه دفعة واحدة في وجبة الإفطار، مما يساعد على الاستفادة من فوائده بدون أن يؤدي إلى تقلبات مفاجئة في مستوى ضغط الدم.
يحتوي الكركديه نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية وبالتالي قد يساعد في منع الضرر والأمراض الناجمة عن تراكم الجذور الحرة. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان، وهو اضطراب يؤثر على النسيج الضام، أن تسريب مستخلص الكركديه يقلل من الإجهاد التأكسدي ويزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم.
بالإضافة إلى خفض ضغط الدم، وجدت بعض الدراسات أن شاي الكركديه قد يساعد في تحسين مستويات الدهون في الدم، والتي يمكن أن تكون عامل خطر آخر لأمراض القلب .
في دراسة صغيرة أجريت عام 2009، تناول 60 شخصًا مصابًا بمرض السكري إما شاي الكركديه أو الشاي الأسود. بعد شهر واحد، كان لدى الأشخاص الذين شربوا شاي الكركديه مستويات متزايدة من الكوليسترول الجيد (HDL) وانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية.
علاوةً على ذلك، وجدت دراسة أخرى أقدم أجريت على الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي أن تناول 100 ملليغرام من مستخلص الكركديه يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض الكوليسترول الكلي وزيادة الكوليسترول الجيد.
وجدت مراجعة أجريت عام 2022 أن شاي الكركديه يمكن أن يقلل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل أكثر فعالية من أنواع الشاي الأخرى أو الدواء الوهمي.
يؤدي الكبد العديد من الوظائف مثل إنتاج البروتينات وإفراز الصفراء وتفتيت الدهون، وهي ضرورية للصحة العامة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسات أظهرت أن الكركديه قد يعزز صحة الكبد ويساعد في الحفاظ على عمل الكبد بكفاءة.
وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2014 على 19 شخصًا يعانون من زيادة الوزن أن تناول مستخلص الكركديه لمدة 12 أسبوعًا يحسن من تدهن الكبد. تتميز هذه الحالة بتراكم الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى فشل الكبد.
تشير العديد من الدراسات إلى أن شاي الكركديه قد يرتبط بفقدان الوزن ويمكن أن يساعد في الحماية من السمنة.
في دراسة صغيرة أجريت عام 2014، تناول 36 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن إما مستخلص الكركديه أو دواءً وهميًا. بعد 12 أسبوعًا، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا مستخلص الكركديه انخفاض في وزن الجسم ودهون الجسم ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك.
يحتوي الكركديه نسبة عالية من البوليفينول، وهي مركبات ثبت أنها تمتلك خصائص قوية مضادة للسرطان. حيث توصلت دراسات أنابيب الاختبار إلى نتائج مبهرة فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة لمستخلص الكركديه على الخلايا السرطانية.
في إحدى دراسات أنابيب الاختبار، أدى مستخلص الكركديه إلى إضعاف نمو الخلايا وتقليل انتشار سرطانات الفم والخلايا البلازمية. كما أفادت دراسة أنابيب اختبار أخرى أن مستخلص أوراق الكركديه منع خلايا سرطان البروستاتا البشرية من الانتشار.
علاوةً على ذلك، ثبت أن مستخلص الكركديه ومكوناته تمنع نمو أنواع أخرى من الخلايا السرطانية في دراسات أنابيب الاختبار، بما في ذلك سرطان الثدي والمعدة والجلد.