هل سمعتم عن فاكهة ترنج؟ فوائدها المدهشة ستفاجئكم

هل سمعتم من قبل عن فاكهة تسمّى بالترنج؟ في هذا المقال، سنخبركم عن هذه الفاكهة القليلة الانتشار. كما سنتحدث عن فوائدها التي لا تعد ولا تحصى.

قد تكون فاكهة الترنج من الفواكه غير المشهورة في بعض المناطق، لكنها تحمل فوائد مذهلة تستحق التعرف عليها. تعرف هذه الفاكهة في بعض البلدان باسم “السيدر” أو “الأترج”، وهي إحدى أقدم الفواكه الحمضية التي تمت زراعتها عبر التاريخ. حيث تمتاز برائحتها العطرة وقشرتها السميكة التي تستخدم في العديد من الوصفات التقليدية، إضافةً إلى فوائدها الصحية المتعددة.

ما هي فاكهة الترنج؟

الترنج هو نوع من الحمضيات التي تنتمي إلى عائلة الليمون، لكنه يختلف عنه في الحجم الكبير والقشرة السميكة. وتنمو هذه الفاكهة في المناطق الدافئة، خصوصًا في دول البحر الأبيض المتوسط، الهند، وإيران. كما يستخدم الترنج في العديد من الثقافات في الطب التقليدي والعلاجات الطبيعية، حيث يعتقد أنه يحمل خصائص طبية مهمة. تعرفوا على أنواع الحمضيات واسمائها رحلة إلى عالم الفيتامينات الطبيعية.

فوائد مذهلة ومدهشة لهذه الفاكهة

فاكهة الترنج حالها كحال كل الفواكه، فهي تحمل داخلها فوائد متعددة ومتنوعة. فيما يلي نقدم لكم أبرز هذه الفوائد التي ستجعلكم تدرجوها ضمن نظامكم الغذائي:

دعم جهاز المناعة

يحتوي الترنج نسبة عالية من فيتامين C، مما يجعله من الفواكه الفعالة في تعزيز جهاز المناعة. يساعد هذا الفيتامين في مكافحة العدوى وتقليل خطر الإصابة بالأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

مفيد لصحة الجهاز الهضمي

يستخدم قشر الترنج في الطب الشعبي كعلاج لمشاكل الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم والانتفاخ. حيث تحتوي قشرته ألياف غذائية وزيوت طيارة تساهم في تهدئة المعدة وتحفيز عملية الهضم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا لتحسين صحة الأمعاء.

تقليل التهابات الجسم

يحتوي الترنج مضادات أكسدة قوية، مثل الفلافونويدات، التي تساعد في تقليل التهابات الجسم. وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه المركبات تؤدي دورًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل.

تحسين صحة القلب

يعمل الترنج على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أن احتوائه البوتاسيوم يساهم في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الأوعية الدموية.

دعم فقدان الوزن

بفضل احتوائه الألياف وقلة سعراته الحرارية، يساعد الترنج في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يساهم في تقليل تناول الطعام وفقدان الوزن بشكل صحي. كما أن مركباته الطبيعية تحفز عملية الأيض، مما يساعد الجسم على حرق الدهون بكفاءة أعلى.

مفيد للبشرة والشعر

يستخدم الترنج منذ القدم في العناية بالبشرة، حيث يحتوي مضادات الأكسدة التي تحارب التجاعيد وعلامات التقدم في السن. كما أن زيت قشر الترنج يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل لما له من تأثير منعش ومهدئ للبشرة. أما بالنسبة للشعر، فيمكن استخدام ماء الترنج لتقليل قشرة الرأس وتعزيز لمعان الشعر. وجاء هذا وفقًا لموقع healthshots.

يساعد في التخلص من السموم

تعرف الفواكه الحمضية بقدرتها على تخليص الجسم من السموم، والترنج ليس استثناءً. بل يساهم في تحفيز عمل الكبد والكلى، مما يساعد في طرد السموم وتحسين وظائف الأعضاء الداخلية.

كيف يمكن تناول فاكهة الترنج؟

تعتبر الترنج من الفواكه التي لا بد لكم من إدراجها ضمن النظام الغذائي، حيث يمكن استهلاكها بعدة طرق مختلفة، منها:

• تناول اللب الطازج: يتم تقطيع الفاكهة وتناول الجزء الداخلي منها، رغم أن مذاقها قد يكون شديد الحموضة لبعض الأشخاص.
• تحضير العصائر: يمكن عصرها وإضافة القليل من العسل أو السكر للحصول على عصير منعش.
• استخدام القشر في الطهي: يستخدم قشر الترنج في إعداد الحلويات والمربيات، مثل مربى الترنج الذي يتمتع بنكهة مميزة.
• إضافة قشوره إلى الشاي: يمكن تجفيف القشور وإضافتها إلى الشاي لمنحه نكهة حمضية زكية. كما يمكنكم التعرف على فوائد الليمون الحامض في هذه الوصفات.

هل هناك أي آثار جانبية لاستهلاك الترنج؟

بشكل عام، يعتبر الترنج آمنًا عند تناوله بكميات معتدلة. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الحمضيات أو مشاكل في المعدة توخي الحذر، حيث قد يسبب الحموضة الزائدة أو تهيج الجهاز الهضمي لدى البعض. تعرفوا أيضًا على ما هو الفرق بين الليم والليمون وكيف يؤثران على الأطباق.

طريقة زراعة هذه الفاكهة

يمكن زراعة شجرة الترنج بسهولة في المناخات الدافئة مع توفير العناية المناسبة. إليكم الخطوات الأساسية لزراعتها:

• اختيار التربة المناسبة: يفضل زراعة الترنج في تربة خصبة جيدة التصريف لضمان نمو صحي للجذور.
• التعرض للشمس: تحتاج الشجرة إلى التعرض المباشر لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا.
• الري المنتظم: يفضل ري الشجرة باعتدال، بحيث تبقى التربة رطبة من دون أن تصبح مشبعة بالماء.
• التسميد الدوري: يستخدم سماد عضوي أو سماد مخصص للحمضيات لتحفيز النمو وإنتاج ثمار ذات جودة عالية.
• التقليم والعناية: يجب تقليم الأغصان الميتة أو الزائدة لتعزيز تهوية الشجرة وتحسين إنتاج الفاكهة.
• الحماية من الآفات: يمكن استخدام طرق طبيعية مثل رش الزيت النباتي أو الصابون العضوي لمكافحة الحشرات.