في هذا المقال، نستعرض طرق إعداد وجبات رمضانية تناسب مرضى السكري، مع الحفاظ على الصحة والاستمتاع بالأطباق بدون التأثير على مستوى السكر في الدم.
يعد شهر رمضان تحديًا لمرضى السكري، إذ يتطلب الصيام التحكم في مستوى السكر في الدم من خلال اختيار وجبات متوازنة. وتحضير وجبات صحية تضمن استقرار نسبة الجلوكوز وتمنح الجسم الطاقة اللازمة أمرٌ ضروري، خصوصًا مع الامتناع عن الطعام لساعات طويلة. إليكم وصفات أكلات لمرضى السكّر المرتفع تضمن العودة إلى معدلّه الطبيعي.
مواصفات الوجبة المثالية
تعتمد وجبة الإفطار والسحور لمرضى السكري على مكونات تعزز استقرار مستوى السكر وتوفر طاقة مستدامة. ولذلك، ينصح بأن تحتوي الوجبة:
مصادر كربوهيدرات بطيئة الامتصاص مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، والخبز الأسمر، لتجنب الارتفاع الحاد في السكر.
بروتينات خفيفة مثل صدور الدجاج، السمك، والبقوليات التي تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
دهون صحية مثل زيت الزيتون، المكسرات النيئة، والأفوكادو لدعم صحة القلب.
الشوربة طبق أساسي على مائدة الإفطار، ولكن يجب تجنب الشوربات الدسمة التي تحتوي كريمة أو نشويات كثيرة.
الخيار الصحي: شوربة العدس بدون بطاطس أو شوربة الخضار مع مرق الدجاج أو اللحم قليل الدسم.
طريقة التحضير:
يسلق العدس أو الخضار في الماء مع البهارات الطبيعية مثل الكمون والكركم.
يضاف القليل من زيت الزيتون في النهاية للحصول على نكهة صحية.
الأطباق الرئيسية الصحية
يفضل تجنب القلي والاعتماد على الطهي بالبخار أو الشوي للحفاظ على صحة القلب وضبط مستويات السكر.
الخيار الصحي:
دجاج مشوي بالأعشاب: يتبل صدور الدجاج بالثوم، الليمون، والأعشاب، ثم يشوى في الفرن.
سمك مشوي مع الخضار: يتبل السمك بزيت الزيتون وعصير الليمون ويقدم مع البروكلي أو الكوسا المشوية.
محشي صحي: يحشى الكوسا أو الفلفل بمزيج من البرغل واللحم المفروم قليل الدسم بدلًا من الأرز الأبيض.
بدائل صحية للأرز والمعجنات
استبدال الأرز الأبيض بالكينوا أو البرغل الغني بالألياف.
تجنب الفطائر المقلية مثل السمبوسة واستبدالها بسمبوسة مخبوزة محشوة بالخضار أو الجبنة قليلة الدسم.
وجبات سحور متوازنة تمنح الطاقة
السحور وجبة ضرورية لمرضى السكري لمنع انخفاض السكر خلال النهار، لذا يفضل أن تحتوي البروتينات والألياف.
أطباق السحور المغذية
الشوفان بالحليب واللوز: يساعد الشوفان على استقرار السكر لفترة طويلة. حيث يمكن تحليته بالقرفة بدلًا من السكر.
البيض المسلوق مع خبز الحبوب الكاملة: مصدر رائع للبروتين من دون التأثير على مستويات السكر.
لبنة مع الخيار وزيت الزيتون: وجبة خفيفة مليئة بالدهون الصحية والبروتين.
فول بزيت الزيتون والليمون: يمنح الشعور بالشبع ويحافظ على مستويات الطاقة.
التحكم في الحلويات الرمضانية
يواجه مرضى السكري تحديًا كبيرًا مع الحلويات الرمضانية الغنية بالسكريات والدهون. حيث يمكن الاستمتاع ببعض البدائل الصحية من دون التأثير على مستويات السكر.
الخيار الصحي
قطايف مشوية محشوة بالجبن قليل الدسم أو المكسرات النيئة.
البدء بالتمر والماء: تناول 1-2 حبة تمر فقط، مع كوب ماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الطعام.
تقسيم الوجبات: تجنب تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وبدلًا من ذلك، يفضل تناول الطعام على فترتين بعد الإفطار.
الإكثار من السوائل: شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم.
تجنب المشروبات السكرية: الابتعاد عن العصائر المحلاة واستبدالها بمشروبات طبيعية مثل الكركديه غير المحلى أو الزنجبيل.
ممارسة النشاط البدني: المشي لمدة 30 دقيقة بعد الإفطار يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم. ويمكن تناول سناك لمرضى السكر بين الوجبات.
أهمية مراقبة مستوى السكر في رمضان
صيام مرضى السكري يتطلب متابعة دقيقة لمستويات السكر في الدم لتجنب أي مضاعفات، سواء ارتفاعه أو انخفاضه بشكل مفاجئ. وعدم مراقبة السكر قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل نوبات انخفاض السكر (Hypoglycemia) أو ارتفاعه الحاد (Hyperglycemia)، مما قد يستدعي الإفطار الفوري لتجنب المضاعفات.
متى يجب قياس مستوى السكر خلال الصيام؟
يفضل قياس السكر في الأوقات التالية:
قبل الإفطار مباشرة لمعرفة تأثير الصيام على الجسم.
بعد ساعتين من الإفطار لمتابعة استجابة الجسم للطعام.
منتصف النهار أو عند الشعور بالتعب الشديد للكشف عن انخفاض السكر.
قبل السحور للتأكد من عدم حدوث انخفاض أثناء النوم.
متى يجب الإفطار فورًا؟
على مريض السكري الإفطار فورًا إذا:
انخفض مستوى السكر إلى أقل من 70 مجم/ديسيلتر (خطر الإصابة بنوبة انخفاض السكر).
ارتفع السكر لأكثر من 300 مجم/ديسيلتر مع الشعور بالإرهاق أو العطش الشديد.
ظهرت أعراض مثل التعرق الشديد، الدوخة، عدم وضوح الرؤية، أو تسارع ضربات القلب.