أيهما أفضل للصحة؟ صفار البيض الأصفر أم البرتقالي!

يتحدد لون صفار البيض، سواء كان برتقاليًا أو أصفر، بشكل أساسي من خلال النظام الغذائي للدجاجة وظروف معيشتها. دعونا نتعرف أيهما صحي أكثر!

هناك الكثير من الجدل حول ألوان صفار البيض. حيث يزعم بعض الأشخاص أن صفار البيض البرتقالي الداكن أفضل من الناحية الغذائية مقارنةً بالصفار الأصفر المشمس، بينما يقول آخرون إن اختلاف اللون سيجعل البيض المخفوق يبدو أكثر إشراقًا. وإليكم تجربتي مع أكل البيض يومياً دفعة كبيرة من الطاقة!

الفرق بين صفار البيض الأصفر والبرتقالي

صفار البيض الأصفر

يتم تحديد لون صفار البيض من خلال الطعام الذي تستهلكه الدجاجة. عادةً ما يوجد صفار البيض الأصفر الباهت في البيض الذي تضعه الدجاجات التي تتغذى في المقام الأول على القمح، بينما يأتي الصفار الأصفر من الدجاجات التي تتغذى على الذرة وفول الصويا.

البيض ذو الصفار الأصفر من المرجح أن يكون من مزارع المصانع، في إشارة إلى الدجاج الذي يتم تربيته في أقفاص أو حظائر مكتظة مع تعرض ضئيل أو معدوم لأشعة الشمس أو الهواء الطلق.

صفار البيض البرتقالي

عادةً ما يتم إنتاج صفار البيض الذهبي أو البرتقالي أو البرتقالي المحمر من الدجاج الذي يتغذى على العلف المحتوي الكاروتينات، وهي أصباغ طبيعية مسؤولة عن لون الصفار النابض بالحياة.

تمنح هذه الأصباغ الطبيعية النباتات لونًا أخضر داكنًا أو أصفر أو برتقاليًا ويمكن العثور عليها في أنواع مختلفة من الأعشاب والحشائش والبذور. كما توجد الكاروتينات أيضًا في الحشرات مثل قافزات الأوراق والخنافس ودودة الشمع.

عادةً ما يكون صفار البيض ذو اللون الأغمق مرادفًا للبيض الأكثر صحة، الذي تضعه الدجاجات التي تتجول بحرية أو تلك التي لديها إمكانية الوصول إلى المساحات الخارجية والنظام الغذائي الطبيعي.

ولهذا السبب، غالبًا ما يطلب المستهلكون صفارًا أغمق لونًا. وقد دفع هذا العديد من المزارعين التجاريين إلى إضافة أصباغ صناعية أو طبيعية، مثل الفلفل الحلو أو القطيفة، إلى علف دجاجاتهم لزيادة المبيعات.

لماذا يكون صفار بعض البيض أصفر من غيره؟

يمكن أن يختلف لون صفار البيض بشكل كبير من بيضة إلى أخرى، من البرتقالي الغامق إلى الأصفر الفاتح. وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تغمق أو تفتح لون الصفار.

تقول إيما لينج، دكتوراه، واختصاصية تغذية مسجلة ومعتمدة، زميلة الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم الأنظمة الغذائية، أن الصفار الأغمق أو الأكثر حيوية يعكس عادةً النظام الغذائي للدجاجة، والذي يمكن أن يختلف حسب تركيبة العلف أو لون الصبغات النباتية بالإضافة إلى كمية المكونات مثل الذرة.

علاوةً على ذلك، الدجاجات القادرة على البحث عن الحشرات في العشب أو التراب من المرجح أيضًا أن تنتج بيضًا بصفار أغمق. حيث يمكن أن يؤثر عمر الدجاجة وصحتها وموسم إنتاج البيض أيضًا على لون الصفار.

هل صفار البيض البرتقالي أكثر صحة؟

تقول لينج إن هواة تناول البيض الذين يزعمون أن كلما كان الصفار أغمق لونًا، كلما زادت كمية العناصر الغذائية الموجودة فيه، ليسوا على حق تمامًا. فالدجاج الذي يستهلك كمية كبيرة من الكاروتينات في علفه أو يتناول نظامًا غذائيًا أكثر تنوعت من خلال البحث عن الطعام، يمكنه إنتاج بيض يحتوي نسبة أعلى من العناصر الغذائية.

ومع ذلك، فإن لون الصفار لن يشير دائمًا إلى ذلك. بعبارة أخرى، حتى الدجاج الذي يتناول نظامًا غذائيًا صحيًا للغاية وغنياً بالعناصر الغذائية، يمكنه إنتاج صفار في مجموعة متنوعة من الألوان. وإليكم 5 خرافات عن البيض خدعونا بها منذ الطفولة.

كيفية اختيار البيض الأكثر صحة

إذا لم يكن لون الصفار مؤشرًا جيدًا على أن البيضة أكثر صحة، فما هو؟ بشكل عام، البيض مغذي للغاية بطبيعته، بغض النظر عن الأنواع التي نشتريها. تقول لينج إن تناول البيض الكامل يمكن أن يوفر وجبة أو وجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية ومليئة بالبروتين والدهون والفيتامينات مثل فيتامينات ب وفيتامينات أ، د، هـ، ك؛ والمعادن مثل الكالسيوم والحديد واليود والسيلينيوم والفوسفور والزنك؛ والكولين؛ واللوتين؛ والزياكسانثين. فإذا كنا نبحث عن البيض الأكثر تغذية، فيجب مراعاة بعض الأمور:

درجة البيض

تقول لانج أن درجة البيض استنادًا إلى معايير الجودة التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، قد تشير إلى خصائص القشرة والصفار وبياض البيض. كما يشير البيض الذي يحمل درجة AA أو A إلى جودة أعلى.

حجم البيض

تعني البيضة الأكبر حجمًا المزيد من العناصر الغذائية المعبأة في القشرة. تقترح لانج أنه قد نرغب في التفكير في أسعار أصناف البيض الأكبر حجمًا مقابل الأصغر حجمًا، لضمان الحصول على أكبر قدر من الفائدة.

إثراء أحماض أوميغا 3 الدهنية

تعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية إضافة مهمة إلى نظامنا الغذائي. فإذا كان نظامنا الغذائي لا يتضمن ما يكفي من المكسرات والمأكولات البحرية، وهما طعامان رئيسيان للحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية، فتقترح لانج التفكير في شراء البيض المدعم بها. وقد يهمكم معرفة هل أكل البيض يومياً مضرّ؟ إكتشفوا ما يحدث للجسم!

تستطيع الدجاجات إنتاج بيض يحتوي نسبة أعلى قليلًا من أحماض أوميغا 3 الدهنية عندما تتغذى على بذور الكتان أو زيوت الأسماك أو الطحالب. ومع ذلك، فإن كمية أحماض أوميغا 3 الدهنية في البيض أقل بكثير من المصادر الأخرى، مثل الأسماك الماكريل والسلمون والرنجة والأنشوجة، وبذور الكتان المطحونة أو المطحونة، وفول الصويا، وبذور الشيا، وزيت الكانولا، والجوز.