المشي قبل الإفطار: عادة بسيطة صنعت فارقًا كبيرًا في حياتي

في هذا المقال، سنتحدث عن أهمية المشي قبل الإفطار، وكيف يمكن لهذه العادة أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية في آن معًا.

يعد شهر رمضان من أهم الأشهر في العام، ليس فقط من الناحية الدينية بل أيضًا من حيث تأثيره على نمط الحياة والعادات الصحية. وقد تكون عادات الطعام والنوم مقلقة للبعض، ومع ساعات الصيام الطويلة، يشعر الكثيرون بالتعب والإرهاق. ولكن هناك عادة بسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في صحتكم خلال هذا الشهر الفضيل، وهي المشي قبل الإفطار. إليكم وجبات خفيفة ومغذية للرياضيين.

تغيرات نفسية وجسدية مذهلة

تؤدي الرياضة بشكل عام دورًا أساسيًا ومهمًا في تحسين الصحة الجسدية والنفسية. والمشي جزء من الرياضة التي تضفي تغيرات إيجابية على حياتنا وصحتنا. تعرفوا على هذه التغيرات:

تحفيز الأيض وحرق الدهون

أحد الفوائد الرئيسية للمشي قبل الإفطار هو تأثيره الإيجابي على الأيض. وأثناء ساعات الصيام، يستخدم الجسم الدهون المخزنة كمصدر رئيسي للطاقة. وعندما تمارسون المشي قبل الإفطار، يعزز ذلك من عملية حرق الدهون بشكل فعال.

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

يعد المشي من أبسط التمارين الهوائية التي تساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. ورغم أن بعض الأشخاص قد يشعرون بارتفاع ضغط الدم أو الشعور بالدوار أثناء فترة الصيام، إلا أن المشي قبل الإفطار يساهم في تحسين الدورة الدموية ويحسن تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم. قد تساعد هذه العادة البسيطة في تقليل الشعور بالتعب أو الإرهاق المرتبط بالصيام.

تقليل التوتر وتحسين المزاج

أحد أكبر التحديات التي يواجهها الصائمون هو تقلب المزاج الناتج عن الجوع والعطش. وقد تؤدي هذه التقلبات إلى الشعور بالقلق والعصبية في بعض الأحيان. ولكن ممارسة المشي قبل الإفطار يمكن أن تساهم في تخفيف هذا التوتر بشكل فعال. فالمشي هو نشاط بدني يعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، التي لها تأثير مهدئ على الدماغ والجسم.

تحسين جودة النوم

من بين الآثار الجانبية الشائعة التي يعاني منها البعض خلال شهر رمضان، هي صعوبة النوم بسبب تغير مواعيد الطعام والنوم. فقد يشعر البعض بالأرق أو التعب بسبب اضطراب روتين النوم، ولكن المشي قبل الإفطار يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم بشكل كبير. فالمشي في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس في فترة ما قبل الإفطار يساهم في ضبط الساعة البيولوجية للجسم.

أفضل طريقة لممارسة المشي قبل الإفطار

رغم أن المشي قد يبدو نشاطًا بسيطًا، إلا أن القيام به بالطريقة الصحيحة يمكن أن يضمن استفادتكم القصوى من هذه العادة الصحية. إليكم بعض النصائح حول كيفية ممارسة المشي بشكل فعال قبل الإفطار:

• اختيار الوقت المناسب: يفضل ممارسة المشي قبل الإفطار بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، حيث يتيح ذلك للجسم الوقت الكافي للاستفادة من فوائد المشي من دون الشعور بالإرهاق الشديد.
• المشي بوتيرة معتدلة: من المهم أن يكون المشي بوتيرة خفيفة أو معتدلة. لا تحتاجون إلى المشي بسرعة كبيرة، بل يكفي أن يكون النشاط غير مرهق، مع التركيز على التنفس العميق والاسترخاء أثناء المشي.
• البقاء في أماكن مفتوحة: يفضل المشي في أماكن مفتوحة أو حدائق حيث الهواء النقي والمناظر الطبيعية، مما يساعد في تحسين المزاج والاستمتاع بالمشي.
• الاستمرارية: يعتبر الاستمرار في المشي جزءًا من نجاح هذه العادة. فحتى لو كان وقتكم محدودًا، فإن الاستمرارية على ممارسة المشي يوميًا يساعد في تعزيز فوائده الصحية والنفسية. تعرفوا أيضًا على فوائد المشي بعد الاكل.

نصائح غذائية لتعزيز فوائد المشي

للاستفادة القصوى من المشي قبل الإفطار في رمضان، يمكن اتباع بعض النصائح الغذائية التي تساعد في الحفاظ على الطاقة والترطيب خلال الصيام:

• البدء بالسوائل: عند الإفطار، يفضل شرب كوب من الماء أو اللبن مع التمر لتعويض السوائل المفقودة أثناء المشي وتحضير المعدة للطعام.
• تناول وجبة إفطار متوازنة: يجب أن تحتوي الوجبة مصادر جيدة للبروتين مثل الدجاج أو البيض، وكربوهيدرات معقدة مثل الأرز أو الشوفان، إضافة إلى الخضروات لتعويض الفيتامينات والمعادن.
• تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية: بعد المشي، قد يشعر الجسم بحاجة إلى طعام سريع الامتصاص، لكن تناول الأطعمة المقلية قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والانتفاخ.
• اختيار مصادر طاقة مستدامة: يفضل تناول أطعمة غنية بالألياف مثل التمر، الفواكه، والخضروات، حيث تساعد في منح طاقة تدوم لفترة أطول من دون رفع مستويات السكر بشكل مفاجئ.
• الحرص على الترطيب: شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور يعوض فقدان السوائل أثناء المشي، كما يمكن تناول المشروبات الطبيعية مثل ماء جوز الهند أو العصائر الطازجة من دون سكر مضاف.
• تقسيم وجبة الإفطار: بدلًا من تناول وجبة ثقيلة مباشرة بعد المشي، يمكن تقسيم الإفطار إلى مرحلتين: وجبة خفيفة أولًا، ثم وجبة رئيسية بعد صلاة المغرب، مما يساعد على تجنب عسر الهضم.
• الاهتمام بالسحور: تناول سحور غني بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة، مثل البيض، اللبن، الحبوب الكاملة، والفواكه، يساعد في توفير طاقة كافية لليوم التالي من دون الشعور بالإرهاق أثناء المشي قبل الإفطار. تعرفوا على ما هو الإفطار الرمضاني المناسب للرياضيين.