الحلبة مع الحليب: هل تناول هذا المزيج يضر بالمرأة الحامل؟

تتساءل بعض النساء في الواقع عن إمكانية شرب الحلبة مع الحليب خلال فترة الحمل، خوفًا من أن يكون لهذا المشروب يعض الأضرار على صحة الأم والجنين.

تساعد الحلبة في زيادة إنتاج حليب الثدي، وتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون، وتعزيز التحكم في نسبة السكر في الدم. كما تم ربطها بفوائد صحية أخرى. أما الحليب فهو سائل غني بالعناصر الغذائية كما أنه مليء بالعناصر الغذائية المهمة ومصدر رائع للبروتين. بالإضافة إلى أن شرب الحليب مفيد للعظام وحتى لفقدان الوزن. وقد يهمكم الإطلاع على الحلبة بين الفوائد والأضرار: رأي الخبراء في تناولها.

هل الحلبة بالحليب مضرة للحامل؟

في الواقع، لا تعد الحلبة بالحليب مشروبًا آمنًا للمرأة أثناء الحمل. وعلى النقيض من ذلك، يعد الحليب من أفضل المشروبات أثناء الحمل، لأنه يمنح الأم والجنين عناصر غذائية مهمة للجسم، مثل الكالسيوم والبروتين وفيتامين د.

علاوةً على ذلك، الحلبة تعتبر ضارة للمرأة الحامل لأنها تجعلها أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة، خصوصًا عند الإفراط فيها أو تناولها في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى أنها تحتوي مركبات تحفز تقلصات الرحم. كما أنها قد تسبب آثارًا جانبية، مثل الطفح الجلدي وضيق التنفس، في حال كانت تعاني من الحساسية تجاهها.

كما أن الحلبة قد تكون ضارة للنساء الحوامل المصابات بسكري الحمل، إذا كن يتناولن أدوية خفض سكر الدم، لأن الجمع بينهما يؤدي إلى نقص الغلوكوز بشكل حاد. بالإضافة إلى أنها قد تزيد من حدة الإسهال المرتبط بالحمل عند تناولها بكمية كبيرة، لأن الإفراط في تناولها سيؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء بشكل مضاعف.

فوائد تناول الحلبة للصحة العامة

تخفف من ألم الدورة الشهرية

يمكن أن تساعد بذور الحلبة في تخفيف أعراض الانزعاج والألم المصاحب للدورة الشهرية. وجدت دراسة نُشرت في مجلة الإنجاب والعقم أن مسحوق بذور الحلبة، عند استخدامه من قبل النساء اللواتي يعانين من الدورة الشهرية، حيث تعمل على تقليل الألم وتقليل أعراض عسر الطمث. وقد يهمكم معرفة بين الفوائد والمخاطر: اليكم الكمية المناسبة للحلبة و5 فئات يجب أن تتجنب الإفراط فيها.

تقلل من أعراض انقطاع الطمث

يتميز انقطاع الطمث بالعديد من الأعراض مثل الهبات الساخنة، واضطرابات النوم، وتغيرات الوزن، وجفاف المهبل. حيث يقدم الطب التقليدي والشعبي مجموعة متنوعة من البدائل لإدارة هذه الأعراض، أحدها الحلبة التي يمكن تضمينها بسهولة في أنظمتنا الغذائية.

أبرزت دراسة مراجعة أجريت عام 2017 أن الحلبة تدير هذه الأعراض عن طريق تثبيط النشاط الزائد لهرمون التستوستيرون. كما تقدم دراسة أخرى نُشرت في مجلة Phytotherapy Research، مستخلص قشر الحلبة كخيار متاح وآمن لإدارة انقطاع الطمث.

تخفض مستويات الكوليسترول

أظهرت الأبحاث المنشورة في المجلة البريطانية للتغذية The British Journal of Nutrition، أن تناول الحلبة لها فعالية في المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول. فهي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل كبير، مما قد يمنع حالات مختلفة مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. من خلال تقليل محتوى الكوليسترول في مجرى الدم، فإنك تقلل من خطر تكوين جلطات الدم.

تشعر بالشبع

أجرت مجلة Phytotherapy Research بحثًا عن تأثيرات الحلبة على الشهية. ووجدوا أن الألياف القابلة للذوبان الطبيعية، الغالاكتومانان، الموجودة في الحلبة تساعد في قمع الشهية عن طريق جعلك تشعر بالشبع.

تقلل من مخاطر القلب والأوعية الدموية

تحتوي بذور الحلبة 25 في المائة من الغالاكتومانان وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان الطبيعية التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب.

تساعد في إدارة مرض السكري

يساعد مستخلص الحلبة في تخفيف أعراض مرض السكري من النوع الأول والثاني. حيث تشير دراسة تجريبية إلى أن إضافة بذور الحلبة إلى النظام الغذائي لمرضى السكر ساعد في خفض مستويات الغلوكوز في الدم. نظرًا لوجود الألياف الطبيعية غالاكتومانان، فإن العشب يبطئ معدل امتصاص السكر في مجرى الدم.

علاوةً على ذلك، يوجد حمض أميني 4-هيدروكسي إيزوليوسين في الحلبة، والذي ينظم إطلاق الأنسولين. ويساعد هذا في منع الانخفاضات والارتفاعات في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكر؛ كما يوصى عادةً بتناول 15-20 غرامًا من الحلبة للتحكم في نسبة السكر في الدم على أساس يومي.

تخفيف الإمساك

تضيف الحلبة حجمًا إلى البراز بسبب محتواها العالي من الألياف. حيث يساعد هذا أيضًا في علاج الإمساك والإسهال وتخفيف عسر الهضم البسيط. وإليكم تجربتي مع الحلبة لمدة شهر: فوائد كثيرة وأضرار لا تتجاهلوها!

تفيد في مشاكل الكلى

يوصي الطب الصيني التقليدي باستخدام الحلبة للمرضى الذين يعانون من حالات الكلى المختلفة. ووفقًا لدراسة أجريت على الحيوانات، قد تساعد الحلبة في تقليل كمية تكلس الكلى وتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدعم هذا الادعاء.

تخفيف التهاب الحلق

الحلبة مفيدة أيضًا في تخفيف التهاب الحلق والسعال ونزلات البرد. حيث وجدت دراسة مراجعة أن البذور يمكن أن تكون مفيدة في تطهير الحلق وتعمل كمذيب للمخاط. كما يمكن استخدامها أيضًا في علاج الربو وحمى القش والسل والتهاب الجيوب الأنفية والإمساك.