كيف يؤثر برجكم على اختياراتكم الغذائية في لحظات التوتر؟
نشر في 22.01.2025
لا يخلو المطبخ أبدًا من ورق الألمنيوم. بدايةً من تغطية الخبز الذي يتحول إلى اللون البني بسرعة كبيرة أثناء الخبز، إلى تنظيف المقالي المتسخة.
يعد ورق الألمنيوم ضروريًا للطهي. ولأن ورق الألمنيوم متين وسهل التنظيف، فبدلًا من التخلص منه بعد الاستخدام مرة واحدة، نقوم بإعادة استخدامه للخبز والتنظيف وتخزين الطعام. ولكن هل كنتم تعلمون أن الجانب اللامع من ورق الألمنيوم مخصص للطعام الساخن والجانب غير اللامع مخصص للطعام البارد؟ وإليكم حيلة رائعة بورق الألمنيوم جربوها لإذابة الثلج من الفريزر.
السبب وراء وجود جانب لامع وباهت للرقائق يرجع إلى طريقة تصنيعها، وهي عملية تسمى الطحن. وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يتم وضع طبقتين من الرقائق فوق بعضهما البعض ويتم ضغطهما من خلال بكرات فولاذية مصقولة لتسطيح وتشكيل الرقائق. ثم يتم فصل الطبقتين للتعبئة والتوزيع.
الجانب الذي كان على اتصال بأسطوانات الفولاذ المصقولة لامع. والجانب الآخر، حيث تلامس طبقتا الرقائق بعضهما البعض، يخرج باهتًا. في الأساس، تم تلميع أحد الجانبين أكثر وأصبح لامعًا.
تذكر شركة رينولدز، وهي علامة تجارية شهيرة لرقائق الألومنيوم، على موقعها الإلكتروني أنه من الجيد تمامًا وضع طعامنا على أي جانب حتى نتمكن من تحديد ما إذا كنا نفضل أن يكون الجانب اللامع أو الباهت مواجهًا للخارج.
كما كتب الكيميائي والكاتب السابق في مجال الطعام في صحيفة واشنطن بوست، روبرت إل. وولك، في كتابه أنه لا يوجد فرق بين أي جانب من ورق الألومنيوم نستخدمه. ويزعم كلاهما أن الفرق بين الجانبين هو نتيجة بحتة لكيفية تصنيع ورق الألومنيوم.
على مر السنين، لاحظنا أن خبراء الغذاء يستنتجون أن السطح اللامع أكثر انعكاسًا، حيث يرتد عن موجات الحرارة، بينما يحبس الجانب الباهت الحرارة. وهذا يحدد الجانب الذي يجب استخدامه.
على سبيل المثال، يوصي بعض خبراء التغذية بخبز البسكويت على صينية خبز مبطنة بورق الألومنيوم بحيث يكون الجانب الباهت لأعلى، لأنه يحتفظ بمزيد من الحرارة في الفرن، مما ينتج عنه بسكويت أكثر هشاشة وأسفل بني ذهبي.
رغم وجود فرق في مقدار الحرارة التي يعكسها الجانب اللامع أو الباهت أو يحتفظ بها، عند قياسه بمرور الوقت واعتبار نوع الحرارة التي ينبعث منها الفرن، فإن هذا الفرق ضئيل ولا يؤثر على الطعام إلا قليلًا، أو لا يؤثر عليه على الإطلاق. ولهذا السبب لا يهم أي جانب نستخدمه. وهذا صحيح سواء كان الطعام ساخنًا أم باردًا. وفي سياق متصل، ولطهي مثالي في المقلاة الهوائية.. هل نستخدم ورق الزبدة أم قوالب السيليكون؟
ينبغي علينا تجنب استخدام ورق الألمنيوم مع الأطعمة الحمضية، على سبيل المثال الأطباق التي تتضمن الطماطم أو الخل أو الفواكه الحمضية أو التتبيلات التي يدخل فيها عصير الليمون أو أحد الحمضيات الأخرى.
علاوةً على ذلك، يمكن للمكونات الحمضية أن تتفاعل بشكل كبير مع ورق الألمنيوم، مما قد يسبب تسرب جزيئات الألمنيوم إلى الطعام مكوّنةً بذلك بلورات كلوريد الألمنيوم التي تعطي طعامنا طعمًا شبيهًا بطعم المعدن أو يصبح مر المذاق، كذلك تثير مخاوف صحية محتملة بمرور الوقت، لهذا فإن الحاويات الزجاجية أو البلاستيكية تعتبر بدائل أكثر أمانًا ولن تتفاعل مع الأطعمة الحمضية.
في الواقع، يفضل عدم تخزين الطعام المغلف بورق الألمنيوم في الثلاجة أو البراد، وذلك تحسبًا لأن يتفاعل الألمنيوم مع الأطعمة، كذلك فإنه لا يوفر غطاءً محكمًا، وبالتالي ومع مرور الوقت سيسمح بنمو البكتيريا بشكل أسرع، بالإضافة إلى تسرب الرطوبة من الطعام وفقدان نضارته وبالتالي سيصبح جافًا.
أما إذا وضعناه في الفريزر فقد يعزز ورق الألمنيوم ظهور حروق التجميد على الأطعمة أي بقع بيضاء وبلورات من الثلج تؤثر على جودة الطعام. فعوضًا عن ذلك، علينا اختيار حاويات محكمة الغلق لتخزين الطعام بأمان، واستخدام عبوات بلاستيكية أو أكياس محكمة الغلق للتجميد. وقد يهمكم الإطلاع على ورق الزبدة: استخدامات رائعة وغريبة قد تفاجئكم!
في الواقع، يلجأ معظمنا إلى تغليف أرضية الفرن بورق الألمنيوم كوسيلة لالتقاط الانسكابات وبقايا الطعام، وحتى لا نضطر في الحقيقة إلى تنظيفه يوميًا، لكن هذا الأمر قد ينتهي بمشاكل كبرى، إذ قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الفرن وسوء توزيع الحرارة، كما يمكن للحرارة الزائدة أن تلحق الضرر بالفرن، بالإضافة إلى خطر نشوب حريق.
ولتجنب ذلك، علينا دائمًا استخدام حصائر أو صوان آمنة للاستخدام في الفرن لضمان دوران الهواء بشكل صحيح.
يزعم البعض إمكانية استخدام ورق الألمنيوم في الميكرويف مع اتخاذ تدابير أمان معينة لمنع الشرارات الكهربية، ولكن في الحقيقة لا ينصح مطلقًا باستخدامه في الميكرويف، إذ لن يؤدي إلى إتلاف الجزء الداخلي من الميكرويف فحسب، بل سيشكل هذا الأمر مع مرور الوقت خطرًا كبيرًا على السلامة، وقد يتسبب في نشوب حرائق، كما يمكننا استبداله بحاويات آمنة للاستخدام في الميكرويف وتغطيتها بورق البرشمان أو ورق الزبدة على سبيل المثال.