شاي بذور الأفوكادو كنز حقيقي .. إليكم فوائده وكيفية تحضيره!
نشر في 08.01.2025
لا شك أن العديد من الأشخاص يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا. ولكن ماذا عن النظام الغذائي المتوسطي، هل يعمل فعلًا على تحسين الذاكرة والتقليل من الإصابة بالخرف؟
في الواقع، أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة من قبل الجميع، كما أن هناك دراسة جديدة توضح بوجود أدلة أساسية ومهمة، على أن أسلوب تناول الطعام الطازج والذي يكون مدعمًا بزيت الزيتون، بإمكانه أن يعزز صحة الدماغ، وذلك من خلال تعزيز بكتيريا أمعاء معينة في الجسم. وقد يهمكم الإطلاع على اكلات تقوي الذاكرة وتساعد على التركيز وتقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.
تشير دراسة من جامعة تولين إلى أن النظام الغذائي المتوسطي قد يعزز وظائف المخ من خلال تغيير توازن بكتيريا الأمعاء.
وقد وجد البحث الذي أجرته كلية الطب بجامعة تولين، والذي نُشر في Gut Microbes Reports published، أن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي، قد طوروا ملفات تعريف فريدة لميكروبيوم الأمعاء تختلف عن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غربيًا نموذجيًا. وقد ارتبطت هذه التغييرات في بكتيريا الأمعاء بتحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية.
قالت المؤلفة الرئيسية ريبيكا سولش أوتايانو، الحاصلة على درجة الدكتوراة، ومدرسة أبحاث الأعصاب في مركز أبحاث علوم الأعصاب السريرية بجامعة تولين، أنهم قد علموا أن ما نأكله نحن البشر يؤثر على وظائف المخ، لكن هذه الدراسة تستكشف كيف يمكن أن يحدث ذلك.
حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن الخيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الأداء الإدراكي، وذلك من خلال إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء.
علاوةً على ذلك، وجدت الدراسة أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون والأسماك والألياف على مدار 14 أسبوعًا، أظهرت زيادة في أربعة أنواع مفيدة من بكتيريا الأمعاء وانخفاضًا في خمسة أنواع أخرى، مقارنةً بالفئران التي تتناول نظامًا غذائيًا غربيًا غنيًا بالدهون المشبعة. كما تم ربط هذه التغييرات البكتيرية بتحسن الأداء في تحديات المتاهة المصممة لاختبار الذاكرة والتعلم.
الملاحظ في هذه الدراسة، أنه ارتفعت مستويات البكتيريا المفيدة، بينما انخفضت البكتيريا الضارة، مما أدى إلى تحسين الأداء في مهام الذاكرة والتعلم. تشير هذه النتائج إلى أن الأنماط الغذائية تؤثر على صحة الدماغ من خلال الأمعاء، مما قد يفيد الشباب خلال فترات النمو الحرجة.
على وجه التحديد، ارتبطت المستويات الأعلى من البكتيريا، مثل Candidatus Saccharimonas بأداء إدراكي أفضل، في حين ارتبطت المستويات المتزايدة من البكتيريا الأخرى، مثل Bifidobacterium، بضعف وظيفة الذاكرة.
أظهرت مجموعة النظام الغذائي المتوسطي أيضًا مرونة إدراكية أفضل أي القدرة على التكيف مع المعلومات الجديدة، وتحسن الذاكرة العاملة مقارنةً بمجموعة النظام الغذائي الغربي. حيث لوحظ أنهم قد حافظوا على مستويات أقل من الكوليسترول الضار LDL. وفي سياق متصل، قد يهمكم الإطلاع على حمية العقل: نظام صحي لإطالة شباب دماغكم.
هذه الدراسة هي الأولى لتقييم تأثيرات البحر الأبيض المتوسط على ميكروبات الأمعاء ونتائج الوظائف الإدراكية، مقارنةً بالنظام الغذائي الغربي في نموذج القوارض. حيث استخدم الباحثون فئرانًا صغيرة تعادل في العمر تقريبًا البشر الذين يبلغون من العمر 18 عامًا لنمذجة تأثيرات النظام الغذائي خلال فترة نمو حرجة.
علاوةً على ذلك، استندت الأنظمة الغذائية على الاستهلاك البشري واستخدمت مكونات تعكس تعقيد الأنظمة الغذائية البشرية. حيث أظهر النظام الغذائي المتوسطي (MeDi) فوائد واضحة للمرونة الإدراكية والذاكرة وصحة الأمعاء، مما يشير إلى أوجه تشابه محتملة لدى الشباب البالغين الذين لا تزال أدمغتهم وأجسادهم في مرحلة النضوج.
قال المؤلف المشارك الدكتور ديميتريوس م. ماراغانوري، رئيس قسم علوم الأعصاب في هاربرت جيه هارفي جونيور، أن نتائجهم تشير إلى أن النظام الغذائي المتوسطي أو تأثيراته البيولوجية يمكن تسخيرها لتحسين الأداء الدراسي لدى المراهقين، أو أداء العمل لدى الشباب.
في حين تستند هذه النتائج إلى نماذج حيوانية، إلا أنها تعكس الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف. وفي هذا الصدد، قد يهمكم الإطلاع على نظام غذائي يقيكم من الخرف اتبعوه!
علاوةً على ذلك، يؤكد الباحثون على أن هناك حاجة إلى دراسات بشرية أكبر، لتأكيد هذه التأثيرات وفهم العلاقة المعقدة بين النظام الغذائي وبكتيريا الأمعاء ووظائف المخ لدى الشباب بشكل أفضل.