الذاكرة على المحك: أطعمة للنساء تفيد العقل وأخرى تضعفه وفقًا لنصائح طبيبة أعصاب

فقدان الذاكرة من الأمور التي تثير القلق عند الأشخاص والنساء بشكل خاص. لنتعرف سويًا على الأطعمة التي تفيد العقل وأخرى تضعفه في هذه الحالة!

تجدر الإشارة، أنه في جميع أنواع الأمراض، قد نضطر إلى تناول أطعمة معينة وتجنب البعض الآخر. لذلك، أشارت طبيبة أعصاب ضمن دراسة لها إلى الأطعمة التي تضر بالذاكرة، وذلك بعد أكثر من 20 عامًا من البحث وتكشف عن أساسيات النظام الغذائي. وإليكم 5 أطعمة اعتمدوها في روتينكم لتعزيز ذاكرة الدماغ.

تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ

فقدان الذاكرة، من الأمراض التي تظهر بعد سن الستين، وهو أكثر شيوعًا بين النساء، وهو ما كان يعزى في السابق إلى طول العمر المتوقع لهن. وتشير الأبحاث التي أجرتها عالمة الأعصاب ليزا موسكوني، إلى أن الاختلافات في الدماغ بين الرجال والنساء قد تكون السبب الرئيسي لهذا الاستعداد.

درست الخبيرة، التي تشغل منصب مديرة مبادرة دماغ المرأة في وايل كورنيل، تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ لسنوات عديدة، وخصوصًا لدى النساء. وفي كتابها “غذاء الدماغ”، تلاحظ أن أدمغتنا تعمل حرفيًا على العناصر الغذائية.

في حين أن بعض الأطعمة مفيدة لصحة الدماغ، فإن بعضها الآخر قد يسرع من تدهوره، كما أظهرت دراسات هارفارد حول قواعد تحسين الدماغ بعد سن الخمسين.

4 أطعمة لا يجب على المرأة تناولها

استغرق الأمر أكثر من عشرين عامًا من البحث للتوصل إلى أنواع من الأطعمة، التي يمكن أن تسرع من فقدان الذاكرة وتدهور الوظائف الإدراكية. بعضها يمكن التعرف عليه بوضوح، حتى أنها موجودة في النظام الغذائي اليومي للعديد من الأشخاص. تكمن المشكلة الرئيسية على وجه التحديد في استهلاكها بانتظام، مما يعرض صحة الدماغ للخطر. لنتعرف على هذه الأطعمة سويًا:

الأطعمة فائقة التصنيع:

ليس من المستغرب أن تكون الأطعمة فائقة التصنيع ضارة بصحتنا، وذلك لأنها تحتوي مواد مضافة ودهون معالجة وسكريات. وهي لا توفر العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والألياف.

توجد الأطعمة فائقة التصنيع في منتجات مثل البيتزا والبطاطس المقلية والمشروبات الغازية، وترتبط بتأثير سلبي على الذاكرة وتطور الأمراض الأيضية.

الأطعمة المقلية:

تحتوي الأطعمة المقلية، الموجودة في الأطعمة فائقة التصنيع، كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمتحولة، والتي تضر بالدماغ. كما أنها تعيق الدورة الدموية، وإذا لم يصل تدفق الدم إلى الجهاز الحركي للدماغ، فإن القدرة على تخزين المعلومات ستقل.

السكر:

رغم أن السكر مصدر مهم للطاقة للدماغ، إلا أن الاستهلاك المفرط له يمكن أن يضعف الوظائف الإدراكية.

توصي منظمة الصحة العالمية بالحد من تناول السكر إلى 6 ملاعق صغيرة يوميًا، وذلك لتجنب الإضرار بصحة الدماغ. وقد يهمكم الإطلاع على اطعمة تؤثر على ذاكرتكم: احذروا منها.

المحليات الصناعية:

رغم تقديم المحليات الصناعية كبدائل للحمية، فإن المشروبات الغازية الخالية من السكر، قد تؤثر على الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لدراسات أجراها الطبيب سوراب سيثي.

يقول الطبيب في دراسته، أن تناول مشروبين أو أكثر من المشروبات الغازية الخالية من السكر يوميًا، قد يرتبط بارتفاع كبير في خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

4 أطعمة ينصح بها لتحسين الذاكرة

لقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث لفهم الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على الذاكرة، والبيض من بينها. وفي ضوء ذلك، تمكن علماء الأعصاب من اكتشاف ما يصل إلى 45 عنصرًا غذائيًا ضروريًا للدماغ. وإليكم اكلات تقوي الذاكرة وتساعد على التركيز وتقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.

وفقًا لعيادة جامعة نافارا في إسبانيا، إن عملية التمثيل الغذائي للخلايا في الجهاز العصبي تتطلب الأكسجين والغلوكوز. ولهذا السبب، يُنصح بالبحث عن الأطعمة التي تحتوي أفضل خيارات المغذيات، التي تعزز الأداء السليم لهذا العضو. لذلك، تقترح طبيبة الأعصاب ليزا موسكوني الأطعمة التالية:

• البطاطس الحلوة: تعد غنية بفيتامين أ ومضادات الأكسدة. هذه العناصر الغذائية تقلل من الإجهاد التأكسدي، ولأنها مصدر للبوتاسيوم، فهي تحافظ أيضًا على صحة الجهاز العصبي.
• التوت: تساعد هذه الفاكهة الحمراء أو الأرجوانية على محاربة الجذور الحرة، المسؤولة عن تدهور الخلايا، وذلك بسبب محتواها العالي من الفلافونويد. وهذا يساعد على تقليل الأمراض المرتبطة بالعمر مثل الزهايمر.
• الأسماك: يؤكد أخصائيو الأعصاب على أهمية أوميغا 3 للجسم. لأنه وبفضل هذه الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك، يحافظ الدماغ على التطور والنمو الأمثل، مما يزيد من القدرة على التعلم.
• البرقوق: نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة ومركباته العصبية الوقائية، يوصي أخصائيو الأعصاب بالبرقوق لتحسين وظائف الدماغ. حيث أظهرت بعض الأبحاث أن مركباته يمكن أن تحسن الذاكرة.

القهوة : لدماغ صحي وذاكرة أفضل

يمكن أن يساعد مكونان رئيسيان في القهوة، وهما الكافيين ومضادات الأكسدة، في دعم صحة الدماغ. حيث يحتوي الكافيين الموجود في القهوة العديد من التأثيرات الإيجابية على الدماغ، بما في ذلك:

• زيادة اليقظة: يحافظ الكافيين على يقظة الدماغ عن طريق منع الأدينوزين، وهو مادة كيميائية تجعلنا نشعر بالنعاس.
• تحسين الحالة المزاجية: قد يعزز الكافيين أيضًا بعض النواقل العصبية التي تجعلنا نشعر بالسعادة، مثل الدوبامين.
• زيادة التركيز: وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك الكافيين، أدى إلى تحسنات قصيرة المدى في الانتباه واليقظة لدى المشاركين الذين أكملوا اختبار الإدراك.

علاوةً على ذلك، يرتبط شرب القهوة على المدى الطويل أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون والزهايمر. حيث لوحظ أكبر انخفاض في المخاطر لدى البالغين الذين يستهلكون 3-4 أكواب يوميًا.

قد يكون هذا جزئيًا بسبب التركيز العالي لمضادات الأكسدة في القهوة. لكن الإفراط في شرب القهوة أو تناول الكافيين قبل النوم مباشرةً، قد يؤثر سلبًا على جودة النوم، وقد يؤدي هذا إلى عواقب سلبية على الدماغك والذاكرة.

المصدر: بعض المعلومات التي وردت في هذا المقال مترجمة من موقع Tudogostoso.