إليكم طريقة تحضير حلوى عش الغراب المجمدة بالفواكه الحمراء!
نشر في 13.12.2024
لعشاق الفواكه اليكم مبارزة صحية بين الجوافة والتفاح، اكتشفوا معنا اليوم من خلال هذا المقال أيهما الخيار الأفضل لصحتكم.
عندما يتعلق الأمر بمقارنة فاكهتين مثل الجوافة والتفاح، فمن الضروري مراعاة خصائصهما الغذائية وفوائدهما الصحية. لذا نقدم لكم فيما يلي أهم القيم الغذائية لكل نوع وأبرز مميزاته كما نطلعكم على أهم خصائصهما الصحية، ونترك لكم حسن الاختيار. ولكن لا بد لكم من التعرف على طريقة عمل عصير الجوافة اللذيذ.
الجوافة هي فاكهة استوائية شائعة يُعتقد أنها موطنها الأصلي جنوب المكسيك وأمريكا الوسطى. وقد انتشرت في جميع أنحاء المناطق الدافئة من أمريكا الاستوائية وبعد ذلك إلى بقية العالم، في المناطق ذات المناخ الدافئ، مثل إسبانيا والبرتغال وبعض دول البحر الأبيض المتوسط والهند. اما اليوم فالهند هي أكبر منتج للجوافة في العالم.
أما أكثر أنواع الجوافة شيوعًا، والتي غالبًا ما نفكر فيها عندما نقول الجوافة، هي جوافة التفاح، والمعروفة علميًا بإسم Psidium guajava. في العديد من أنحاء العالم، تعتبر الجوافة أرخص من التفاح. وبالتالي، اكتسبت لقب “تفاحة الرجل الفقير”، لأنها أرخص ولكنها أكثر تغذية.
من ناحية أخرى، نشأ التفاح في آسيا الوسطى وانتشر بسرعة إلى جميع أنحاء العالم. في الوقت الحاضر، تعد الصين أكبر منتج للتفاح. وفي سياق متصل اليكم خطوات تحضير فطيرة التفاح الأصلية.
غالبًا ما يأتي التفاح والجوافة بنفس الحجم والشكل؛ ومع ذلك، يمكنكم بسهولة التمييز بينهما من خلال الحكم على القشرة الخارجية للجوافة، والتي تشبه الليمون.
تحتوي ثمار الجوافة المزيد من السعرات الحرارية والبروتين والدهون. كما تضم تركيز أعلى قليلاً من الكربوهيدرات بسبب محتواها من الألياف رغم أن التفاح يحتوي المزيد من السكر والنشا. بالتالي لا تحتوي كلتا الفاكهتين دهون متحولة.
كذلك في تحليل جودة البروتين، يحتوي بروتين الجوافة جميع الأحماض الأمينية الأساسية باستثناء الفينيل ألانين. اما التفاح فلا يفتقر فقط إلى الفينيل ألانين ولكن أيضًا إلى التربتوفان والإيزوليوسين والليوسين والميثيونين.
ملاحظة: نظرًا لأن الجوافة تحتوي المزيد من جميع المغذيات الكبرى، يوصى بالتفاح أثناء اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والمؤشر الجلوكوزي المنخفض.
لقد اعتُبر التفاح جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي لعدة قرون. ونتيجة لذلك، انتشرت أقاويل، مثل “تفاحة في اليوم تغنيكم عن زيارة الطبيب”، الا انه من المعروف أيضًا أن الجوافة كانت تستخدم في الطب التقليدي.
وهنا لا بد من الاشارة الى اهمية تناول هذه الفواكه ضمن نظام غذائي صحي فهي غنية بالفوائد الغذائية العديدة ويمكن ان تضم منافع صحية جمة اليكم فيما يلي أبرزها:
في حين ان الأطعمة الغنية بفيتامين سي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتعد الجوافة غنية بشكل خاص بهذا الفيتامين الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة قوية ومضادة للفيبرين. كما أنه يخفض الكوليسترول منخفض الكثافة ويعزز إفراز الكوليسترول من خلال الصفراء.
بالتالي وجدت دراسات أخرى أن فاكهة الجوافة وشاي أوراق الجوافة لهما نشاط في خفض ضغط الدم ونسبة الجلوكوز في الدم. بحيث يمكن أن يؤدي زيادة استهلاك فاكهة الجوافة أيضًا إلى انخفاض كبير في مستويات الدهون في الدم.
كذلك تشير الأدلة الوبائية إلى أن التفاح، كمصدر غني بالفلافونويد والبوليفينول، يمكن أن يحسن عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل خلل شحميات الدم وخلل وظائف بطانة الأوعية الدموية والالتهابات. بحيث يرتبط استهلاك التفاح بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وجدت دراسات عديدة أن مستخلصات أوراق الجوافة تمارس خصائص مضادة لمرض السكر وفرط سكر الدم وفرط شحميات الدم. ويمكن تفسير هذا التأثير من خلال تثبيط بروتين تيروزين فوسفاتيز B، والذي يمكن أن يعمل كمنظم سلبي لنقل إشارات الأنسولين واللبتين. بالتالي ينصح بشرب شاي أوراق الجوافة بشكل عام للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2.
كذلك أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك عصير التفاح يوميًا يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على تركيزات البلازما من الجلوكوز والأنسولين والبولي ببتيد المثبط للمعدة والببتيد المشابه للجلوكاجون، ربما بسبب محتواه العالي من الفلوريزين والبوليفينول.
كما أظهرت مستخلصات البوليفينول في التفاح تأثيرًا حساسًا للأنسولين، حيث تعمل على تنشيط نقل الجلوكوز من خلال انتقال ناقل الجلوكوز بوساطة الإنزيمات ومسارات الإشارة في خلايا العضلات.
وأخيرًا، وُجد أن المستخلص المائي لثمار الجوافة يعمل على تثبيط سرطان البروستاتا النقيلي المنشأ من الدماغ، وربما يرجع ذلك إلى محتواه المرتفع بشكل غير عادي من البوليفينول والفلافونويد. لذلك يمكن استخدام الجوافة كجزء من علاج مثل هذه السرطانات.
كما أن جزء الهكسان من أوراق الجوافة يحفز أيضًا نشاطًا مضادًا للسرطان في سرطان البروستات. وهنا ننصحكم أيضًا بأن تتعرفوا على كل فوائد ورق الجوافة للكحة
كذلك وجدت الدراسات ارتباطًا عكسيًا ثابتًا بين التفاح وخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. فقد لوحظ انخفاض كبير في المخاطر في تجويف الفم والبلعوم والحنجرة والمريء وسرطان القولون والمستقيم والثدي والمبيض وسرطان البروستات.
في الختام تتمتع كل من الفاكهتين بتأثيرات مضادة لمرض السكري، ومضادة لارتفاع ضغط الدم، ومضادة لارتفاع نسبة الدهون في الدم، ومضادة للالتهابات، ومضادة للسرطان، ومضادة للميكروبات. الا أن الجوافة أغنى بمعظم العناصر الغذائية من التفاح، ولكن تبقى كلتا الفاكهتين غنيتين بالعديد من التأثيرات المفيدة على الصحة، لذا يبقى الخيار متروك لكم.