العلكة وخسارة الوزن: الحقيقة وراء الأسطورة!

هل مضغ العلكة الخالية من السكر يساعدكم حقًا على تقليل السعرات الحرارية؟ ما علاقة العلكة بالوزن اكتشفوا الحقيقة وراء الأسطورة.

ربما يمكن أن يكون مضغ العلكة مفيدًا لكم. فهو لا ينعش أنفاسكم فحسب، بل إنه يساعدكم أيضًا على التغلب على الرغبة الشديدة في تناول الطعام على سبيل المثال. كذلك يقال ان مضغ العلكة يساهم في تحسين ذاكرتكم بل ويساعدكم أيضًا على إنقاص الوزن. ولكن هل هذا حقيقي؟ اكتشفوا معنا اليوم فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر.

صحيح ولكن!

لا تتخيلوا أن مضغ بضعة أعواد من العلكة يوميًا سيذيب الوزن. فقد أظهرت بعض الدراسات الصغيرة أن مضغ العلكة يمكن أن يساعدكم في تقليل السعرات الحرارية. لكن هذا لن يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن ما لم تتبعوا أيضًا نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية وتمارسوا نشاطًا بدنيًا منتظمًا. وفي سياق متصل اكتشفوا حيلة سهلة للتخلص من العلكة في الشعر!

العلكة الخالية من السكر

في حين تعتبر العلكة الخالية من السكر هي الأفضل لخسارة الوزن في الحقيقة، لأنها عادة ما تكون أقل من 5 سعرات حرارية لكل قطعة، مقارنة بـ 10 سعرات حرارية للعلكة العادية. في الواقع، تعتبر خطط النظام الغذائي على سبيل المثال المتبعة في الجمعية الأمريكية للسكري، العلكة الخالية من السكر “طعامًا مجانيًا”. ولكن “المجان” لا يعني كميات غير محدودة؛ فبعض العناصر المحلاة صناعيًا قد يكون لها تأثير سلبي إذا تم استهلاكها بشكل مفرط. وهنا تعرفوا على مستيكة: علكة تقليدية بحلة جديدة!

فوائد مضغ العلكة في إنقاص الوزن

كذلك أظهرت دراسة من جامعة رود آيلاند أن الأشخاص الذين مضغوا العلكة استهلكوا 68 سعرة حرارية أقل في الغداء ولم يعوضوا ذلك بتناول المزيد من الطعام في وقت لاحق من اليوم اي كانت العلكة مفيدة لخسارة الوزن الزائد.

كما ساعد مضغ العلكة المشاركين في الدراسة على إشباع رغباتهم ومقاومة الأطعمة المسببة للسمنة. وهناك المزيد، فقد أحرق الأشخاص الذين تناولوا العلكة في الواقع حوالي 5% من السعرات الحرارية أكثر من الذين لم يتناولوا العلكة.

كما أشارت دراسة أخرى من جامعة ولاية لويزيانا إلى أن مضغ العلكة كان مفيدًا في التحكم في الشهية، وتقليل تناول المشاركين اليومي بمقدار 40 سعرة حرارية وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة.

كذلك قد يوفر مضغ العلكة فوائد صحية للفم أيضًا. فوفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، فإن مضغ العلكة الخالية من السكر بعد تناول الطعام يمكن أن يزيد من تدفق اللعاب، مما يمكن أن يزيل طبقة البلاك والبكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

معلومة ذهبية!

إذا قمتم بخفض 50 سعرة حرارية يوميًا أو ما يقارب ذلك عن طريق مضغ العلكة، ثم قمتم بإجراء تغيير بسيط آخر في نمط حياتكم مثل صعود الدرج في العمل، فيمكنكم بسهولة خفض 100 سعرة حرارية يوميًا. وقد يؤدي هذا إلى خسارة 10 أرطال في عام واحد.

نصائح فعّالة

إمضغوا علكة لـ10 دقائق ولاحظوا هذه التغييرات في جسمكم! وهنا إليكم بعض النصائح لتوفير السعرات الحرارية عن طريق مضغ العلكة:

امضغوا العلكة عندما تشعرون بالحاجة إلى تناول وجبة خفيفة بين الوجبات.
ضعوا قطعة من العلكة في فمكم للإشارة إلى انتهاء الوجبة، أو لمنع أنفسكم من تناول الطعام بدون وعي أثناء مشاهدة التلفاز على سبيل المثال.
احتفظوا ببعض العلكة في حقيبتكم لمساعدتكم على مقاومة إغراءات السعرات الحرارية العالية.
اشغلوا فمكم بقطعة من العلكة أثناء الطهي لمنع تناول الطعام من دون وعي.

احترسوا من الافراط في تناول العلكة

رغم أن مضغ العلكة قد يساعدكم على تقليل السعرات الحرارية وتجنب الوجبات الخفيفة المسببة للسمنة، فمن المهم عدم الإفراط في تناولها.

اذ تحتوي معظم العلكة الخالية من السكر مُحلي منخفض السعرات الحرارية يسمى السوربيتول. والسوربيتول هو كحول سكري تمتصه الأمعاء الدقيقة بشكل سيئ ويعمل كملين.

بالتالي تشير دراسة في المجلة الطبية البريطانية إلى حالات إسهال مزمن وألم وفقدان وزن غير مبرر تم إرجاعها إلى الإفراط في تناول العلكة المحتوية السوربيتول.

ملاحظة: قد يؤدي مضغ العلكة أيضًا إلى ابتلاع الهواء، مما قد يسبب الانتفاخ. لذا توصي داون جاكسون بلاتنر، اختصاصية التغذية والمتحدثة بإسم الجمعية الأمريكية للتغذية، بالتبديل أحيانًا بين العلكة وقطعة صلبة من الحلوى.

فقدان الوزن الشديد بسبب مضغ العلكة

تشير التقديرات إلى أن نحو 10% إلى 20% من البالغين والمراهقين يعانون من أعراض مرتبطة باضطرابات الأمعاء الوظيفية وذلك بحسب ما نشر في National Library of Medicine . وقد أبلغ عن حالات من الإسهال المزمن وفقدان الوزن بشكل كبير، حيث أجريت تحقيقات مكثفة في السابق.

ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى التشخيص النهائي إلا بعد تقييم دقيق لعادات الأكل، والتي أظهرت ان تناول السوربيتول بشكل متكرر ومفرط كما سبق وذكرنا أعلاه، وهو مُحلي يستخدم على نطاق واسع في المنتجات الغذائية ومنها العلكة وله خصائص ملينة يمكن ان يؤدي الى مضاعفات خطيرة كفقدان الوزن بشكل شديد.