أطباق رمضانية بأقل قدر من الزيت خيارات صحية وشهية
نشر في 06.11.2024
يتناول هذا المقال، دور الجنكة في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين الذاكرة، وما إذا كانت تساعد حقًا في مكافحة مرض الزهايمر
تعد عشبة الجنكة (أو الجنكو بيلوبا)، واحدة من الأعشاب الطبيعية التي اكتسبت شهرة كبيرة في مجال تحسين الذاكرة وصحة الدماغ. حيث تعتبر الجنكة واحدة من أقدم أنواع الأشجار في العالم. وتحتوي أوراقها مواد مضادة للأكسدة وخصائص مفيدة للجهاز العصبي، الأمر الذي جعلها محط اهتمام الباحثين والخبراء الصحيين. إليكم أعشاب لها فوائد صحية.
تعد أوراق الجنكة مصدرًا غنيًا بالمركبات النباتية، مثل الفلافونويدات والتربينويدات، التي تعمل كمضادات للأكسدة. وتؤدي هذه المركبات دورًا رئيسيًا في حماية خلايا الدماغ من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. والتي يعتقد أنها من العوامل التي تساهم في تدهور وظائف الذاكرة وتقدم مرض الزهايمر. يساعد وجود هذه المركبات في عشبة الجنكة، على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ. مما يدعم وظائفه ويحسن من قدرته على التركيز والتذكر.
تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الجنكة قد يكون له تأثير إيجابي على الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد. وهذا التحسن في الذاكرة يعزى إلى قدرة الجنكة على تعزيز تدفق الدم في الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، مما يزيد من توفر الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ ليعمل بكفاءة. ومع تقدم العمر، تقل قدرة الدماغ على الحفاظ على تدفق الدم إلى جميع أنحائه، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة. لذا، يعتقد أن تناول الجنكة بانتظام يمكن أن يعزز الذاكرة ويحافظ على مرونة الخلايا العصبية.
بالإضافة إلى دورها في تعزيز الذاكرة، تظهر الجنكة فوائد أيضًا في تحسين التركيز والقدرة على التعلم. حيث أظهرت بعض الدراسات أن تناول مكملات الجنكة يمكن أن يعزز اليقظة ويساعد على تحسين التركيز العقلي، وهذا يعتبر مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التركيز أو من تشتت الذهن. ويعتقد أن هذه التأثيرات تعود إلى دور الجنكة في تحسين تدفق الدم وتعزيز نقل الإشارات العصبية.
رغم الدراسات المتعددة التي تشير إلى فوائد الجنكة لصحة الدماغ، إلا أن تأثيرها في علاج مرض الزهايمر لا يزال غير حاسم. ولقد أظهرت بعض الأبحاث أن الجنكة قد تساعد في تأخير ظهور أعراض الزهايمر أو التخفيف من حدتها، لكنها لا تعتبر علاجًا شافيًا للمرض. كما يعتقد أن الجنكة قد تساهم في حماية خلايا الدماغ وتحسين الذاكرة لدى المصابين بالزهايمر في المراحل المبكرة من المرض، لكنها قد لا تكون فعالة عندما يكون المرض في مراحل متقدمة. إليكم اطعمة لتقوية الذاكرة وتحارب الزهايمر.
هناك اهتمام متزايد بتأثير الجنكة على الوقاية من الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر والخرف. ويتجه الباحثون إلى دراسة كيفية تأثير مضادات الأكسدة الموجودة في الجنكة على حماية الخلايا العصبية من التلف التدريجي. حيث يعمل الإجهاد التأكسدي الناتج عن تراكم الجذور الحرة في الجسم كعامل رئيسي في تطور العديد من الأمراض العصبية. بالتالي، فإن الخصائص المضادة للأكسدة التي تتميز بها الجنكة قد تؤدي دورًا في الوقاية من الأمراض العصبية عبر تقليل التلف التأكسدي على الخلايا العصبية.
عشبة الجنكة تتوفر بعدة أشكال ويمكن استخدامها بطرق متنوعة حسب الهدف المرجو والفائدة المطلوبة. إليكم طرق استخدامها الأكثر شيوعًا:
رغم فوائد الجنكة المحتملة، إلا أنها قد لا تكون مناسبة للجميع. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم أو يتناولون أدوية مضادة للتخثر تجنب استخدام الجنكة، لأنها قد تزيد من خطر النزيف. كما ينبغي تجنب استخدامها لدى النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من الحساسية للأعشاب. كما ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي لضمان عدم حدوث تفاعلات سلبية مع الأدوية الأخرى أو الحالات الصحية.
تظهر عشبة الجنكة وعدًا كبيرًا كعشبة مفيدة للدماغ، خصوصًا فيما يتعلق بتحسين الذاكرة وتعزيز التركيز. ورغم أن تأثيرها على مرض الزهايمر لا يزال محل دراسة، إلا أن فوائدها المحتملة لصحة الدماغ تجعلها خيارًا جديرًا بالاهتمام للذين يسعون إلى دعم قدراتهم العقلية والحفاظ على وظائف الدماغ مع تقدم العمر. وتعرفوا على فوائد عشبة الروزماري لتقوية الذاكرة والقضاء على الزهايمر.