تحدي إعداد إفطار كامل في ساعة واحدة تجهيز مثالي بدون تعب
نشر في 05.11.2024
في هذا المقال، سنلقي نظرة على الحقائق العلمية حول نسبة السكر في التمور: حقائق قد تهمكم، وتغير أفكاركم حول هذا النوع من الفواكه.
التمر هو من أقدم الفواكه المزروعة في العالم، ويتمتع بقيمة غذائية عالية، حيث يعتبر مصدرًا طبيعيًا للطاقة بفضل محتواه العالي من السكريات. لكن كثيرون يتساءلون عن نسبة السكر في التمور وتأثيرها على الصحة، وهل يمكن تناولها ضمن نظام غذائي صحي؟ إليكم 7 فوائد صحية للتمر وطرق مبتكرة لتناوله
يحتوي التمر نسبة عالية من السكريات الطبيعية، مثل الفركتوز والجلوكوز والسكروز، ما يجعله طعامًا غنيًا بالطاقة. وتختلف نسبة السكر باختلاف نوع التمر، إذ تتراوح نسبة السكر في التمور الطازجة ما بين 30-40%، بينما يمكن أن تصل في التمور المجففة إلى نحو 50-70%. بمعنى آخر، تحتوي كل 100 غرام من التمر حوالي 60-80 غرام من السكر.
تختلف أنواع السكريات الموجودة في التمر في كيفية تأثيرها على الجسم. فالفركتوز، على سبيل المثال، يهضم في الكبد ولا يتسبب في ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم، على عكس الجلوكوز الذي يمتص مباشرة ويؤدي إلى رفع سريع في السكر بالدم. أما السكروز فهو مزيج من الجلوكوز والفركتوز. وهذا التنوع في السكريات يجعل للتمر تأثيرًا أقل حدة على مستوى السكر مقارنة بالحلويات الصناعية.
يعتمد التأثير الفعلي للتمر على مستوى السكر في الدم على ما يعرف بالمؤشر الجلايسيمي (Glycemic Index)، الذي يقيس مدى سرعة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام. ويصنف التمر بشكل عام ضمن الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط، ما يعني أن تأثيره على السكر في الدم ليس حادًا مثل بعض الأطعمة الأخرى عالية السكريات. كما تتراوح قيم المؤشر الجلايسيمي للتمور بين 35 و55، وتختلف قليلًا حسب النوع، ما يجعل التمر خيارًا جيدًا لمن يرغبون بتجنب ارتفاعات حادة في مستوى السكر.
إليكم فوائد تناول التمر رغم محتواه العالي من السكر:
يعتبر تناول التمر خيارًا ممكنًا لمرضى السكري، ولكن بحذر. فمرضى السكري يحتاجون إلى مراقبة كمية الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولونها لتجنب ارتفاعات مفاجئة في مستوى السكر. ورغم أن التمر يحتوي سكريات طبيعية، إلا أن الألياف التي فيه تقلل من سرعة امتصاص هذه السكريات، مما يساعد على تجنب ارتفاعات مفاجئة للسكر. تعرفوا على أفضل 10 أطعمة لمرضى السكر.
ينصح بعض الأطباء مرضى السكري بتحديد كمية التمور اليومية إلى حبة أو حبتين صغيرة لتجنب ارتفاع مستوى السكر. ويمكن تناول التمر مع مكملات غذائية تحتوي البروتينات أو الدهون الصحية، مثل المكسرات، للتقليل من تأثيره على سكر الدم.
إذا كنتم من محبي التمر وتريدون إدراجه ضمن نظامكم الغذائي، إليكم بعض الطرق التي تساعدكم على تحقيق ذلك:
يفضل اختيار التمر الطبيعي غير المعالج، إذ يحتوي التمر المصنع أحيانًا إضافات غير صحية مثل السكر المكرر أو المواد الحافظة. وينصح بتناول التمر الطازج، كما يمكن الاعتماد على التمور المجففة بشرط التأكد من عدم إضافة أي مكونات أخرى لها. كما يفضل شراء التمور من مصادر موثوقة لضمان جودتها، والتأكد من خلوها من المواد الكيميائية التي قد تستخدم في بعض الأحيان لحفظها.
التمر فاكهة طبيعية غنية بالطاقة، ويحتوي نسبة عالية من السكريات الطبيعية التي تجعله مثاليًا لمن يبحثون عن مصدر سريع للطاقة. ومع ذلك، فإن تأثير التمر على مستوى السكر في الدم يظل معتدلًا، خصوصًا بفضل الألياف التي تبطئ من امتصاص السكريات. ويمكن لمرضى السكري تناول التمر، ولكن بكمية محدودة وضمن نظام غذائي متوازن. وإذا كنتم من عشاق الحلويات، فإليكم أسرع 5 وصفات حلويات تحضّرونها من التمر.