مكوّن غذائي بسيط متوفر في كل بيت يساهم في الوقاية من السرطان
نشر في 01.11.2024
نسلط الضوء اليوم في مقالنا هذا، عن دراسة تفيد بأن أجسام البشر في عام 2024، تحتوي مواد بلاستيكية في معظم أعضائها تقريبًا.
يقول باحثون إن مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية، تظهر أن المواد البلاستيكية الدقيقة تتراكم في أعضاء بشرية حيوية، بما في ذلك الدماغ، وهي نتائج مثيرة للقلق، تسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر إلحاحًا للحد من تلوث البلاستيك. وإليكم أطعمة تحتوي كميات كبيرة من المواد البلاستيكية.
وقد كشفت دراسات مختلفة عن وجود شظايا وبقع صغيرة من البلاستيك في رئات الإنسان، والمشيمة والأعضاء التناسلية والكبد والكلى، ومفاصل الركبة والكوع والأوعية الدموية ونخاع العظام.
وبالنظر إلى نتائج البحث، “من الضروري الآن إعلان حالة طوارئ عالمية” للتعامل مع تلوث البلاستيك، كما قال سيدات غوندوغدو، الذي يدرس المواد البلاستيكية الدقيقة في جامعة كوكوروفا في تركيا.
يتعرض البشر للمواد البلاستيكية الدقيقة، والتي تعرف بأنها شظايا أصغر من خمسة ملليمترات في الطول، والمواد الكيميائية المستخدمة في صنع البلاستيك، من التلوث البلاستيكي المنتشر في الهواء والماء وحتى الغذاء.
إن المخاطر الصحية للمواد البلاستيكية الدقيقة داخل جسم الإنسان ليست معروفة جيدًا بعد. في حين أن الدراسات الحديثة بدأت للتو في الإشارة إلى أن هذه الجزيئات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا والالتهابات، فضلًا عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما ربطت الدراسات على الحيوانات المواد البلاستيكية الدقيقة بقضايا الخصوبة، وأنواع مختلفة من السرطان، واضطراب الغدد الصماء والجهاز المناعي، وضعف التعلم والذاكرة.
لا توجد حاليًا أي معايير حكومية للجزيئات البلاستيكية في الغذاء أو الماء في الولايات المتحدة. حيث تعمل وكالة حماية البيئة على صياغة إرشادات لقياسها، وقد كانت تقدم منحًا منذ عام 2018 لتطوير طرق جديدة للكشف عنها وتحديد كميتها بسرعة.
قالت بيثاني كارني ألمروث، عالمة السموم البيئية في جامعة جوتنبرج في السويد، إن العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في المزيد والمزيد من الأعضاء البشرية “يثير الكثير من المخاوف”، بالنظر إلى ما يعرفونه عن التأثيرات الصحية على الحيوانات، ودراسات الخلايا البشرية في المختبر، والدراسات الوبائية الناشئة. وفي سياق متصل، لا تستعملوا أدوات المطبخ المصنوعة من البلاستيك الأسود بعد اليوم!
وبالإضافة إلى المخاوف بشأن التراكم في جسم الإنسان، نشرت مجلة المواد الخطرة دراسة الشهر الماضي وجدت فيها جزيئات بلاستيكية دقيقة في جميع العينات الست عشرة من نخاع العظام التي تم فحصها، وهي أول دراسة من نوعها.
حيث تحتوي جميع العينات البوليسترين، المستخدم في صنع الفول السوداني للتعبئة والإلكترونيات، وتحتوي جميعها تقريبًا على البولي إيثيلين، المستخدم في أغلفة الطعام الشفافة وزجاجات المنظفات وغيرها من المنتجات المنزلية الشائعة.
وجدت دراسة حديثة أخرى تبحث في 45 مريضًا يخضعون لجراحة الورك أو الركبة في بكين، الصين، جزيئات بلاستيكية دقيقة في البطانة الغشائية لكل مفصل ورك أو ركبة تم فحصه.
علاوةً على ذلك، وجدت دراسة نُشرت في 15 مايو في مجلة Toxicological Sciences جزيئات بلاستيكية دقيقة في جميع خصيتي الإنسان البالغ، عددهما 23 و47 خصية الكلب التي تمت دراستها، ووجدت أن العينات المأخوذة من البشر تحتوي تركيز أكبر بثلاث مرات تقريبًا من تلك المأخوذة من الكلاب.
ارتبطت كمية أكبر من أنواع معينة من جزيئات البلاستيك، بما في ذلك البولي إيثيلين، المكون الرئيسي لزجاجات المياه البلاستيكية، بانخفاض أوزان الخصيتين لدى الكلاب.
وفي دراسة أخرى، ظهرت في التاسع عشر من يونيو/حزيران في المجلة الدولية لأبحاث العجز الجنسي، تم الكشف عن جزيئات بلاستيكية في قضبان أربعة من كل خمسة رجال يخضعون لزراعة القضيب لعلاج ضعف الانتصاب.
وقال رانجيث راماسامي، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو باحث طبي وطبيب مسالك بولية في جامعة ميامي، أن التأثيرات الصحية المحتملة مثيرة للقلق، خصوصًا بالنظر إلى العواقب غير المعروفة طويلة المدى، لتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في الأنسجة الحساسة مثل الأعضاء التناسلية.
وفي الوقت نفسه، نشرت مجموعة صينية دراسة في مايو/أيار، أظهرت كميات صغيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة في السائل المنوي لجميع المشاركين الأربعين. وأفادت دراسة إيطالية صدرت قبل بضعة أشهر بنتائج مماثلة.
كما وجدت مجموعة من الدراسات الآن تلوثًا في المشيمة البشرية. وذكرت دراسة study that appeared ظهرت في عدد مايو/أيار من مجلة Toxicological Sciences العثور على مواد بلاستيكية دقيقة ونانوية في جميع عينات المشيمة البالغ عددها 62 عينة، رغم أن التركيز تراوح على نطاق واسع.
وفي إيطاليا، تابع الباحثون 312 مريضًا تمت إزالة الرواسب الدهنية أو اللويحات من الشريان السباتي لديهم.
كان ما يقرب من 6 من كل 10 أشخاص مصابين بجسيمات بلاستيكية دقيقة، وكان حال هؤلاء الأشخاص أسوأ من أولئك الذين لم يصابوا بجسيمات بلاستيكية دقيقة: على مدار الـ 34 شهرًا التالية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.1 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة.
أصبح هذا الانفجار في الأبحاث ممكنًا بفضل الأساليب المحسنة لقياس كمية ونوع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة الموجودة. استخدم كامبن وزملاؤه تقنية تسمى التحلل الحراري، الكروماتوغرافيا الغازية، مطياف الكتلة لتسخين العينات وتفكيكها إلى مكونات جزيئية أصغر يتم التعرف عليها كيميائيًا بعد ذلك.
وفي الختام، لا تضعوا البلاستيك في الميكروويف حتى لو كان آمنًا!