الأكل البايت: أضرار صحية مفاجئة قد تؤثر على جسمكم بشكل خطير
نشر في 01.10.2024
نخبركم اليوم في هذا المقال عن فوائد غير متوقعة للأطعمة الباردة، ولماذا عليكم ترك الطعام يبرد وعدم تناوله ساخنًا في معظم الأحيان؟ قد يهمكم الإطلاع على مأكولات باردة للصيف منعشة وتلائم الطقس الحار.
تؤثر درجة حرارة الطعام الذي يستهلكه الشخص مباشرةً على جسمه، كما تؤثر في مدى استفادته من فوائد الأطعمة وخصائصها الغذائية، ولكن ما هي درجة الحرارة الأكثر ملاءمة للطعام بالنسبة للجسم؟
أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص يشعرون بقلق متزايد إزاء النظام الغذائي الخاص بهم ونوعية الطعام والأطباق التي ينبغي أن يعتمدوها في نظامهم اليومي بشكل منتظم، حتى يستطيعون الاستفادة من فوائدها وخصائصها الغذائية الهامة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن الأسواق تطرح باستمرار مجموعة جديدة من “الأطعمة الخارقة” التي تهتم وتراعي جسم الإنسان باعتبار أن العديد منها لها بفوائد صحية متعددة. كما أضافت هذه الدراسات أن خبراء التغذية يؤكدون في كل مرة على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع في الوقت نفسه بحيث يلبي احتياجات الأشخاص، كما يشيرون أيضًا إلى تداعيات بعض التقنيات في طبخ وإعداد الطعام الخاص بالنظام الغذائي للشخص.
يسعى الأشخاص في العادة إلى الاستفادة من جميع الخصائص الغذائية المتوافرة في الطعام، لذلك يجب عليهم الأخذ بعين الاعتبار العديد من الجوانب المتعلقة بطريقة استهلاك الطعام، ومن بينها درجة حرارته. قد تبدو هذه المسألة ليست ذات قيمة لدى الكثير من الأشخاص، إلا أنها عكس ذلك تمامًا عند النظر إلى عوامل عديدة، حيث أن الوتيرة المتسارعة للحياة أجبرت الكثير من الأشخاص على استهلاك الأطباق الجاهزة بسبب ضيق الوقت، وعادةً ما أصبح هؤلاء الأشخاص يتناولون الطعام باردًا، فهل بات من الصحي التعود على استهلاكه باردًا؟
في طبيعة الأحوال، تحدد درجة الحرارة الخصائص الحسية للطعام، مثل الذوق والملمس والرائحة والجودة، وهو في الحقيقة ما يؤثر على كيفية استفادة الجسم من خصائص الطعام وفوائده.
وأفاد خبراء التغذية في هذا الخصوص، بأن تناول الطعام الساخن له تأثير إيجابي على عملية الهضم لدى الأشخاص. كما أن درجة حرارة الجسم من الداخل تبلغ حوالي 37 درجة، مما يعني أن الطعام يصبح ساخنًا على الفور بعد ملامسته للجهاز الهضمي. وبناءً على ذلك، تستغرق هذه العملية بعض الوقت، وهو ما يجعل عملية إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة تتم ببطء.
من ناحية أخرى، فإن تناول الطعام باردًا يجعل من المعدة تقضي وقتا أطول بكثير في ضبط درجة حرارة المعدة مع حرارة الجسم. وهذا يأتي على النقيض تمامًا، عند تناول الأطعمة الساخنة، إذ يحدث تباطؤ في عملية الهضم. وإليكم طريقة عمل المقبلات الباردة وصفات سهلة ولذيذة.
في واقع الأمر، لا يحب معظم الأشخاص تناول الطعام ساخنًا خلال فصل الصيف بشكل عام، كما أن ضيق الوقت يعتبر عاملًا أساسيًا في الابتعاد عن الأطعة الساخنة، لذلك نلاحظ أن أغلبية خبراء التغذية يوصون الأشخاص الذين يتناولون أطباقًا باردة بشرب مشروب ساخن مثل الشاي أو القهوة بعد الأكل.
وفي حال كان أمامكم مجموعة متنوعة من الأطعمة، ينصح الخبراء بتناول الطعام البارد أولًا ثم الساخن فيما بعد. والهدف من هذه النصيحة هي مساعدة الجسم في الحصول على درجة الحرارة التي يحتاجها لأداء عملية تفريغ الطعام، وبالتالي عملية الهضم، لأن تناول الطعام الساخن أولًا يؤخر عملية الهضم.
أما بالنسبة للاختلافات الغذائية بين الأطعمة الباردة والساخنة، فإن من الواضح أن هذه المسألة تحددها تقنية الطهي المستخدمة. على سبيل المثال، إن الفطائر واليخنات المليئة بالزيت توفر سعرات حرارية أكثر بكثير من الأطباق المشوية أو المطبوخة بواسطة البخار، لذلك يستطيع الأشخاص التحكم بشكل أكبر في السعرات الحرارية المستهلكة من خلال اختيار الطعام المجهز باستخدام تقنيات الطهي الخالية من الزيوت والدهون.
كما أنه ليس من الضروري أن تكون الأطعمة جميعها معرضة إلى نفس التغييرات الغذائية أثناء عملية الطهي، حيث يمكن أن تكون هذه التغييرات إيجابية أو سلبية، فعلى سبيل المثال تحتفظ الخضروات بنسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن عندما لا يتم طهيها بشكل كامل، وهو ما يعرف بمصطلح الدينتين، لأن هذه الأغذية تفقد قيمتها الغذائية في الماء إذا تم غليها بشكل كبير.
وبحسب خبراء التغذية، لا تعتبر جميع الأطعمة الباردة ضارة، ولا يمكن القول إن جميع الأغذية الساخنة مفيدة للصحة، لذلك من الأفضل تحقيق التوازن بين تناول الأطباق الباردة والساخنة، للاستفادة من الفوائد الغذائية التي يوفرها كل نوع منهما للجسم.
وفي الختام، هل يجب تناول الأكل الساخن أو البارد وما هو الافضل صحياً؟