الكيوي : فاكهة رائعة تساهم في فقدان الوزن!
نشر في 01.10.2024
نخبركم اليوم عن السر وراء جعل الطعام اللذيذ يشعركم بالسعادة، من منكم لا يشعر بالسعادة والرضى عند تناول طبق من الطعام المحبب على قلبه؟ وبعيدًا عن الشوكولاتة، إليكم 5 أطعمة تحسن المزاج.
أظهرت دراسة أن وراء هذا الشعور تفسير علمي. حيث اكتشف فريق من الباحثين رابطًا جديدًا مفيدًا بين الأمعاء والدماغ، يفيد بأن ابتلاع الطعام المغذي يؤدي إلى إطلاق مادة السيروتونين الكيميائية، التي من المعرف أنها تمنح الشعور بالسعادة والرضى.
اكتشف العلماء في السنوات الأخيرة، العلاقة التي تربط بين الأمعاء والدماغ. حيث يعتبر تناول الطعام للكثير من الأشخاص أمرًا مثيرًا للاهتمام خصوصًا لأنه يتضمن تفاعل الجهاز العصبي مع الإشارات البيئية مثل رائحة الطعام والإشارات الفيزيزلوجية والأيضية، وذلك بحسب موقع New Atlas عن دورية Current Biology.
ومؤخرًا، قام باحثون من جامعة بون بألمانيا وجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة بإجراء دراسة لفهم كيفية ارتباط المريء بالدماغ بشكل أفضل أثناء تناول الطعام، وأكثر تحديدًا. حيث أشار الباحث المشارك في الدراسة، مايكل بانكراتز، من معهد العلوم الطبية والحيوية LIMES بجامعة بون، إلى أن فريق الباحثين سعى إلى الحصول على فهم مفصل لكيفية تواصل الجهاز الهضمي مع الدماغ عند تناول الطعام.
كما أوضح أنه لكي يتمكن الباحثون من القيام بذلك، كان لا بد لهم من فهم مهام الخلايا العصبية التي تشارك في تدفق المعلومات وكيف يتم تحفيزها.
عوضًا عن فحص 100 مليار خلية عصبية في دماغ الإنسان، فضل الباحثون في الدراسة اختيار جسم يرقات ذبابة الفاكهة التي تعتبر أقل ازدحامًا نسبيًا، يالإضافة إلى أنه يحتوي حوالي 10000 إلى 15000 خلية عصبية. حيث قام الباحثون بتقطيع اليرقات بالكامل إلى آلاف عددية من الشرائح الرفيعة ومن بعدها تم مسح الشرائح باستخدام مجهر إلكتروني. ثم قاموا باستخدام عمليات المسح هذه لإعادة بناء جميع الخلايا العصبية والأعضاء المستهدفة للعصب الذي تكمن وظيفته بربط الجهاز العصبي مع الجهاز الهضمي لليرقات بالدماغ.
من بعد هذه العملية، اكتشفوا نوعًا من مستقبلات التمدد في مريء اليرقات، والتي رأوا أنها كانت متصلة بمجموعة من 6 خلايا عصبية منتجة للسيروتونين في الدماغ. والسيروتونين هو مركب كيميائي يشارك بالإضافة إلى وظائف بيولوجية أخرى، في التحكم بالحالة المزاجية بشكا أساسي. حيث أن وظيفته إعطاء شعورًا بالنشوة والسعادة. ولهذا السبب، يُطلق عليه في معظم الأحيان “المادة الكيميائية التي تمنح الشعور بالسعادة”. والجدير بالذكر، أن الباحثين اكتشفوا خلال دراستهم شيئًا مثيرًا للاهتمام حول الطريقة التي تستجيب بها خلايا السيروتونين هذه للطعام الذي تم استهلاكه بالفعل.
وقال أندرياس شوفس الباحث الرئيسي في الدراسة، والذي يعمل أيضًا في معهد LIMES، أنه يمكن للخلايا المنتجة للسيرتونين اكتشاف ما إذا كان الشخص يتناول الطعام أم لا كما يمكن تقييم جودته أيضًا، وأضاف أنها تنتج السيروتونين فقط إذا تم اكتشاف طعام جيد الجودة، مما يضمن بدوره استمرار اليرقة في الأكل. وإليكم أغذية تمد الجسم بالطاقة خلال 10 دقائق تعرفوا عليها.
ويقصد الباحثون في دراستهم بـ”طعام جيد الجودة” الطعام الذي له قيمة غذائية، مما يشير في هذه الحالة إلى أن الخلايا العصبية تقوم بنوع من مراقبة الجودة على أي شيء يتم ابتلاعه.
حيث ينظر الدماغ إلى الطعام الذي يحتوي العناصر الغذائية على أنه بمثابة مكافأة، مما يدفع الخلايا العصبية هنا إلى إطلاق مادة السيروتونين، ما يجعل تلك اليرقات تشعر بالسعادة والرضى وتستمر في طلب الأكل. ونظرًا لأنه آلية مهمة بشكل أساسي للبقاء بالنسبة لليرقات، لذلك يعتقد الباحثون أنه ربما تتواجد نفس الآلية لدى البشر أيضًا.
كما شدد الباحثون في هذه الدراسة، أنه ورغم الاختلافات في عدد أنواع الخلايا مقارنةً بالذبابة، فسيكون من المثير للاهتمام بمعرفة ما إذا كان السيروتونين يعمل أيضًا على مراقبة اكتمال عمل له معنى بيولوجي مثل البلع أو أنشطة حيوية أخرى في الثدييات.
وإذا كانت دائرة المريء والدماغ تلك موجودة بالفعل لدى البشر، فقد تكون في هذه الحالة وسيلة لعلاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام. لكن في الحقيقة، ربما يستغرق الوقت لمعرفة ذلك والـتأكد منه سنوات طويلة، حيث قال بانكراتز أنه لم يتم اكتشاف ما يكفي في هذه المرحلة عن كيفية عمل دائرة التحكم في البشر بالفعل. لا يزال هناك سنوات من البحث مطلوبة في هذا المجال.
أحماض أوميغا 3 الدهنية: إن تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية بما في ذلك المأكولات البحرية والمكسرات والزيوت النباتية، على الأقل بضع مرات في الأسبوع يمكن أن يحسن اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
الخضروات الصليبية: تحتوي الخضروات بما في ذلك القرنبيط والبروكلي والملفوف والجرجير مركبات تقلل الالتهاب، والذي يرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية بما في ذلك الاكتئاب والقلق. في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2022، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا حصصًا متعددة من الخضروات الصليبية كل يوم مستويات توتر أقل بكثير من الأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.
الأطعمة المخمرة: تشتهر الأطعمة المخمرة مثل الزبادي العادي والملفوف المخلل بتغذية ميكروبات الأمعاء، وهي قوية لتعزيز الاتصال بين الدماغ والجسم. حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول حصتين إلى ثلاث حصص يوميًا يرتبط بانخفاض ملموس في التوتر وأعراض الاكتئاب.
وفي الختام، تعرفوا على أطعمة تغيّر الـ Mood وتشعركم بالإيجابية أدخلوها إلى فطوركم.