هل يؤثر تجميد الخبز على جودته؟ إليكم رأي الخبراء، اكتشفوا كل التفاصيل معنا اليوم من خلال هذا المقال ولا تترددوا من اتباع النصائح المقدمة.

غالبًا ما نضطر الى تخزين الخبز في الفريزر لأسباب عديدة ومنها الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة ولكن هل من الجيد اتباع هذه العادة؟ اليكم كل المعلومات فيما يلي واكتشفوا كيف تحافظون على طراوة الخبز لفترة أطول؟ إليكم حيل التخزين الصحيحة.

الخبز المجمد

تختلف استجابة نسبة السكر في الدم للخبز اي السرعة التي تتحلل بها النشويات إلى السكريات عندما يتم تجميدها وذوبان الجليد وتحميصها مقارنة بالخبز الطازج.

هذا ما وجدته دراسة أجرتها جامعة أكسفورد بروكس عام 2008، ونشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية عن حقيقة أنها تغير تركيبة جزيئات النشاء، مما يجعلها أكثر مقاومة للهضم، كما تقول الدكتورة سانجيثا ثوندر، وهي محاضرة أولى في التغذية في مركز التغذية والصحة في الجامعة.

اذ تؤكد ثوندر إن بنية النشاء تكون مكسورة بسبب عملية التجميد، مما يجعل من الصعب على الإنزيمات الهضمية في الفم والأمعاء تكسيرها. حتى عندما يذوب الخبز، فلا يمكن لتلك النشويات أن تعود إلى حالتها الأصلية، بل إنها في الواقع تصبح أقل قابلية للهضم. وفي هذا السياق اليكم طريقة مضمونة للحفاظ على الخبز طازجا لمدة أسبوع.

فوائد الخبز المجمد

بالنسبة لمعظم الناس، يعد هذا أمرًا جيدًا، حيث أن النسبة الأعلى من النشاء المقاوم تعني أن الجسم يهضم الخبز الذي كان مجمدًا مرة واحدة بشكل أبطأ، مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل ألطف من الخبز الطازج وربما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الدكتور مايكل موسلي، كاتب في صحيفة ديلي ميل، من المعجبين بالاحتفاظ بخبزه في الفريزر، وتحميصه من شريحة واحدة في كل مرة. بحيث ان النشاء المقاوم يعني أن جسمكم يمتص سعرات حرارية أقل، وبالتالي يتوفر المزيد للميكروبيوم وهي بكتيريا أمعائكم، مما يمنح البكتيريا الجيدة شيئًا تتغذى عليه وتتكاثر.

الخبز الطازج

تكمن المزايا الصحية للخبز الطازج في محتواه المرتفع من الرطوبة. وتشرح اختصاصية التغذية الدكتورة سارة شينكر ان الدقيق الأبيض مدعم بالحديد والكالسيوم بالإضافة إلى اثنين من فيتامينات ب والنياسين والثيامين وهي قابلة للذوبان في الماء بالتالي هو يعزز ارتفاع نسبة الرطوبة امتصاصها.

رغم أن تجميد الخبز وتحميصه سيبطئ عملية الهضم، إلا أن الخبز الأبيض الطازج لا يزال مصدرًا مفيدًا للطاقة قبل التمرين، كما تقول شينكر، بسبب ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم مما يعني أنه يتم تحويله إلى سكر في الدم بسرعة أكبر، مما يوفر الطاقة لممارسة الرياضة.

أما مع انخفاض مستويات النشاء المقاوم، فيسهل أيضًا هضم الخبز الطازج للأشخاص الذين قد يعانون من الانتفاخ والغاز.

الا ان الرغيف الأبيض المقطع إلى شرائح والمنتج بكميات كبيرة يُصنف على أنه طعام فائق المعالجة مما يعني ان استهلاكه المنتظم يرتبط بالسمنة ومرض السكري من النوع 2.

الخبز قديم يحمي من سرطان الأمعاء

قد لا يكون الخبز القديم مستساغًا للغاية ولكنه يمكن أن يكون خيارًا صحيًا وربما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

ففي دراسة أجريت عام 2017، قام باحثون في معهد ملبورن الملكي الأسترالي للتكنولوجيا بخبز الخبز الأبيض وتركه في درجات حرارة مختلفة لمدة تصل إلى أسبوع. ثم اختبروا العينات الأمامية ووجدوا أن الفتات التي لا معنى لها تحتوي مستويات أعلى من النشاء المقاوم من الخبز الطازج.

وأكد الباحثون إنه عندما تتغذى بكتيريا الأمعاء على هذه النشويات، فإنها تحولها إلى أحماض دهنية تحمي من سرطان الأمعاء، كذلك تحفز هذه الأحماض الدهنية أيضًا الهرمونات التي تخبر الدماغ أننا ممتلئون.

وبحسب ثوندر إنه من الأفضل ترك الخبز قديمًا في سلة الخبز بدلًا من الثلاجة، فكلما زاد جفافه، زاد بطء استقلابه في القناة الهضمية.

واكتشفوا أيضًا طريقة حفظ خبز الساندويش ليبقى طازجًا.

الخبز المحمص بشكل كبير

مثل التجمد، يغير الخبز المحمص جزيئات النشاء بحيث تكون أكثر مقاومة للهضم وأقل عرضة للتسبب في ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم.

فقد وجدت دراسة جامعة أكسفورد بروكس لعام 2008 أن الخبز المحمص ينتج استجابة أقل للسكر في الدم بنسبة 25% من الخبز الطازج، لكن تحميص الخبز المجمد يضع الجزيئات في عملية تشويه إضافية، مما يقلل من هذه الاستجابة بنسبة 40% تقريبًا.

ولكن في حين أن الخبز المحمص قليلًا يدمر بعض فيتامينات ب، اذ إن الخبز المحمص المحروق يحتوي الأكريلاميد، وهو مركب يتكون في الأطعمة النشوية أثناء طرق الطهي عالية الحرارة مثل التحميص والخبز والقلي. وقد تزيد الكميات العالية من الأكريلاميد من خطر الإصابة بالسرطان.

لا تزال الأبحاث التي أجريت على البشر غير حاسمة ولكن في عام 2017، أوصت وكالة معايير الغذاء بطهي الخبز المحمص باللون الأصفر الذهبي بدلًا من البني الداكن أو الأسود لتقليل التعرض للأكريلاميد.

ملاحظة: وردت بعض هذه المعلومات في مقال نشر في Dailymail