مكوّن غذائي بسيط متوفر في كل بيت يساهم في الوقاية من السرطان
نشر في 12.09.2024
في هذا المقال، سأخبركم عن رجيم الكيتو في أسبوع، تجربتي مع هذا النظام الرائع الذي أحدث فرقًا كبيرًا في صحتي النفسية والجسدية.
في البداية، كان دخولي في عالم رجيم الكيتو مغامرة جديدة. كنت قد سمعت الكثير عن نظام الكيتو الغذائي الذي يعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون الصحية، ولكني لم أكن أعرف ما إذا كان سيحدث فرقًا في حياتي أم لا. قررت أن أبدأ تجربة لمدة أسبوع لأرى كيف يمكن أن يؤثر على جسدي وطاقتي.
اليوم الأول كان مليئًا بالتحديات. عندما تقررون الانتقال من نظام غذائي مليء بالكربوهيدرات إلى نظام منخفض الكربوهيدرات، تشعرون وكأنكم تحرمون أنفسكم من الكثير. وجدت نفسي أشتاق للأرز والخبز والبطاطس، لكنها كانت فرصة جيدة لتجربة بدائل جديدة. بدأت اليوم بوجبة فطور تحتوي البيض المقلي مع الأفوكادو وزيت الزيتون. شعرت بالشبع لفترة طويلة، لكن بحلول الظهيرة، بدأت أشعر بالصداع الخفيف والإرهاق. أدركت لاحقًا أن هذه الأعراض تعرف باسم “إنفلونزا الكيتو”، وهي جزء طبيعي من انتقال الجسم إلى حالة الكيتوزية.
في اليوم الثاني، استيقظت بشعور من الخفة، رغم أنني ما زلت أشعر ببعض التعب. قمت بتحضير وجبة غداء تتكون من سلطة دجاج مع بذور الكتان وزيت الزيتون. الفكرة وراء رجيم الكيتو هي زيادة نسبة الدهون الصحية وتناول البروتينات، وهو ما بدأت أفهمه تدريجيًا. شربت كميات كبيرة من الماء مع إضافة قليل من الملح لتجنب الجفاف. في هذا اليوم، لاحظت أن رغبتي في تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات بدأت تقل.
بحلول اليوم الثالث، شعرت بتحسن كبير. كنت قد قرأت أن الجسم يستغرق من 2 إلى 4 أيام للدخول في حالة الكيتوزية، وهي الحالة التي يبدأ فيها الجسم في حرق الدهون بدلًا من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. لاحظت أن طاقتي بدأت تتحسن، وبدأت أشعر بالتركيز. في هذا اليوم، تناولت وجبة تحتوي سمك السلمون المشوي مع الخضار المشوية وزيت جوز الهند. شعرت بالرضا عن الخيارات الغذائية التي كنت أتناولها، وكانت الأطعمة لذيذة ومشبعة.
اليوم الرابع كان بمثابة نقطة تحول. شعرت أن جسمي قد تكيف مع النظام الغذائي، ولم أعد أشعر بالجوع المفاجئ أو الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. لاحظت أنني بدأت أفقد بعض الوزن، وهو ما زاد من حماسي للاستمرار. كانت وجبة الفطور عبارة عن أومليت مع الجبن والخضروات، وكانت وجبة العشاء تحتوي شريحة لحم مع سلطة الخضروات الورقية. شعرت بالتحسن في مستوى الطاقة طوال اليوم.
في اليوم الخامس، كانت طاقتي في أعلى مستوياتها. شعرت وكأنني تخلصت من الشعور بالإرهاق الذي كنت أعاني منه في الأيام الأولى. شربت الكثير من الماء واستمتعت بوجبات تحتوي الكثير من الدهون الصحية مثل زبدة الجوز والأفوكادو وزيت جوز الهند. في هذا اليوم، قمت بممارسة الرياضة ولاحظت أن جسمي يتجاوب بشكل جيد. كان هذا بمثابة إنجاز لي، حيث كنت أشعر بثقل في الجسم في الأيام السابقة.
مع الوصول إلى اليوم السادس، لاحظت أن وضوحي الذهني قد ازداد بشكل ملحوظ. شعرت بتركيز عالٍ، وبدأت أفهم لماذا يشيد الكثيرون برجيم الكيتو لتأثيره الإيجابي على العقل. تناولت وجبة تحتوي البيض المخفوق مع الأفوكادو وزيت الزيتون في الصباح، وشريحة لحم مع الخضروات في الغداء. شعرت بالشبع لفترة طويلة ولم أكن بحاجة لتناول أي وجبات خفيفة بين الوجبات. إليكم أفكار لطبخات كيتو دايت .
بحلول اليوم السابع، شعرت بفخر كبير بنفسي. لقد تمكنت من الالتزام برجيم الكيتو لمدة أسبوع كامل. لاحظت أنني فقدت بعض الوزن، وزادت طاقتي، وتحسن وضوحي الذهني. كان التحدي الأكبر في البداية هو التكيف مع تقليل الكربوهيدرات، ولكن مع مرور الأيام أصبح الأمر أسهل. الأطعمة التي كنت أتناولها أصبحت لذيذة ومشبعة، وشعرت أنني أتناول طعامًا صحيًا ومفيدًا لجسمي. في نهاية الأسبوع الأول من تجربتي مع رجيم الكيتو، أدركت أن هذا النظام ليس مجرد وسيلة لفقدان الوزن فحسب، بل هو طريقة لتحسين الصحة العامة. شعرت بتحسن في الطاقة، والتركيز، والخفة. بالطبع، ليس من السهل على الجميع التكيف مع هذا النظام في البداية، ولكنه يستحق المحاولة لمن يبحثون عن تحسين جودة حياتهم بشكل عام.
رجيم الكيتو يتطلب الصبر والانضباط، خصوصًا في الأيام الأولى. إذا تمكنتم من تجاوز التحديات الأولية، ستبدأون في ملاحظة التحسن في الطاقة والتركيز وفقدان الوزن. بالنسبة لي، كانت هذه التجربة فرصة لاكتشاف قوة جسمي على التكيف مع نظام غذائي جديد وتغيير نمط حياتي للأفضل. إذا كنتم تتبعون نظام الكيتو مثلي جربوا كوكيز الكيتو.