ترتيب سفرة رمضان للضيوف أفكار مميزة تضيف لمسة فاخرة
نشر في 04.09.2024
يعتبر الملح من أساسيات احتياجاتكم اليومية في المطبخ. فماذا بالنسبة للجسم، هل يعد التوقف عن استخدامه ضارًا ويحمل آثارًا سلبية؟ وفي سياق متصل، قد يهمكم الإطلاع هل الإفراط في أكل الملح يزيد الوزن؟
إن تناول كمية كبيرة من الصوديوم في نظامكم الغذائي قد يسبب بعض المشاكل، وخصوصًا إذا كنتم تعانون من ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، فإن عدم الحصول على كمية كافية من الصوديوم قد يسبب مشاكل أيضًا، مثل زيادة مقاومتكم للأنسولين وربما رفع مستويات الكوليسترول السيئ. وإليكم أضرار التوقف عن تناول ملح الطعام!
ربطت بعض الدراسات بين اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم وزيادة مقاومة الأنسولين. حبث تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل جيد للإشارات الصادرة عن هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين والسكر في الدم. كما يُعتقد أن مقاومة الأنسولين هي المحرك الرئيسي للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
صحيح أن تقليل تناول الصوديوم يمكن أن يقلل من ضغط الدم. ومع ذلك، فإن ضغط الدم ليس سوى عامل خطر للإصابة بالأمراض. ما هو مهم حقًا هو النوبات القلبية أو الوفاة.
نظرت العديد من الدراسات الرصدية في تأثيرات الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم على النوبات القلبية والسكتات الدماغية وخطر الوفاة. حيث وجدت إحدى الدراسات أن أقل من 3000 مغم من الصوديوم يوميًا مرتبط بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومن المثير للقلق أن دراسة أخرى أفادت بارتفاع خطر الوفاة بأمراض القلب عند مستويات الصوديوم المنخفضة التي توصي بها العديد من الإرشادات حاليًا.
في مراجعة أجريت عام 2011، لم يقلل تقليل الصوديوم من خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، بل زاد من خطر الوفاة بسبب قصور القلب.
يحدث قصور القلب عندما لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم حول الجسم لتلبية احتياجاته من الدم والأكسجين. هذا لا يعني أن القلب هنا يتوقف عن العمل تمامًا، لكنه لا يزال يمثل مشكلة صحية خطيرة للغاية. ومن المثير للاهتمام أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم مرتبطة بزيادة خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب.
وجدت إحدى المراجعات أن الحد من تناول الصوديوم لدى الأشخاص المصابين بقصور القلب يزيد من خطر الوفاة. في الواقع، كان التأثير قويًا، حيث أن الأشخاص الذين قيدوا تناول الصوديوم لديهم خطر أعلى للوفاة بنسبة 160٪. وهذا أمر مقلق، حيث يُطلب من الأشخاص المصابين بقصور القلب غالبًا الحد من تناول الصوديوم. وقد يهمكم معرفة هل الصوديوم هو الملح؟ اكتشفوا الفرق بينهما.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية حيث وجدت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم قد تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية.
في مراجعة أجريت عام 2003 للدراسات التي أجريت على أشخاص أصحاء، تسببت الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم في زيادة بنسبة 4.6٪ في الكوليسترول السيئ وزيادة بنسبة 5.9٪ في الدهون الثلاثية. كما أفادت مراجعة أحدث بزيادة بنسبة 2.5٪ في الكوليسترول وزيادة بنسبة 7٪ في الدهون الثلاثية. علاوةً على ذلك، وجدت هذه الدراسات أن تقييد الملح تسبب فقط في انخفاضات طفيفة في ضغط الدم، في المتوسط، مع تأثير أقوى قليلًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
يتعرض مرضى السكري لخطر متزايد للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، توصي العديد من الإرشادات لمرضى السكري بالحد من تناول الملح. ومع ذلك، وجدت بعض الدراسات ارتباطًا بين انخفاض تناول الصوديوم وزيادة خطر الوفاة بين المصابين بمرض السكري من النوع الأول والثاني. ومع ذلك، كانت هذه دراسات مراقبة، ويجب تفسير نتائجها بحذر.
يعتبر نقص صوديوم الدم هو حالة تتميز بانخفاض مستويات الصوديوم في الدم. كما تكون أعراضه مشابهة لتلك التي يسببها الجفاف. في الحالات الشديدة، قد يتورم المخ، مما قد يؤدي إلى الصداع والنوبات والغيبوبة وحتى الموت. بعض الأشخاص، مثل كبار السن، لديهم خطر أعلى للإصابة بنقص صوديوم الدم. وذلك لأن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بمرض أو تناول أدوية يمكن أن تقلل مستويات الصوديوم في الدم.
الرياضيون، وخصوصًا أولئك الذين يشاركون في أحداث التحمل لمسافات طويلة، معرضون أيضًا لخطر كبير للإصابة بنقص صوديوم الدم المرتبط بالتمارين الرياضية. في حالتهم، يحدث ذلك عادةً بسبب شرب الكثير من الماء والفشل في استبدال الصوديوم المفقود من خلال العرق. وفي الختام، تعرفوا على بدائل الملح في الطعام: تأثيرها قوي وأفضل لصحّتكم.