خبراء يؤكدون على أهمية القرفة ومنها تنظيم مستويات السكر في الدم

نسلط الضوء اليوم على القرفة، في حين أن خبراء يؤكدون أهميتها وفوائدها الكثيرة منها تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أنها تُصنع من اللحاء الداخلي لأشجار القرفة. وفي سياق متصل، ما هو أفضل نوع قرفة ؟ ما هي فوائده الصحية وطرق استخدامه.

تُستخدم القرفة في الطب منذ آلاف السنين لتحسين حالات مثل الحمى والالتهابات ونزلات البرد والإسهال، كما تتوفر في محلات البقالة والأطعمة الصحية، ويمكن شراؤها على شكل أعواد قرفة، مسحوق ناعم، شاي، زيت أو مكملات غذائية.

فوائد القرفة للجسم

1- تحسن من مرض السكري والصحة الأيضية
وفقًا لمراجعة بحثية أجريت عام 2022، قد تحاكي القرفة تأثيرات الأنسولين. أظهرت ثماني دراسات أن القرفة تعمل على تحسين مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام ومستويات الغلوكوز في الدم بعد الأكل. وجدت مراجعة واحدة للتجارب العشوائية الخاضعة للرقابة أن تناول 120 مغم إلى 6 غرام يوميًا لمدة أربعة إلى 18 أسبوعًا يقلل من مستويات الغلوكوز في بلازما الصيام.

توضح سامانثا تورنر، اختصاصية التغذية المسجلة في فيرجينيا أن الفائدة الصحية الرئيسية للقرفة هي قدرتها على المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم مما قد يؤدي إلى تحسين إدارة مرض السكري والصحة الأيضية.

2- تحمي من أمراض القلب
أظهرت الأبحاث وجود علاقة بين القرفة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة. أشارت مراجعة لـ 13 دراسة إلى أن تناول القرفة كمكمل قد يخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي، وهما عاملان من عوامل الخطر لأمراض القلب. وجدت مراجعة بحثية أجريت عام 2020 أن تناول أقل من ملعقة صغيرة يوميًا قد يقلل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة

3- تقلل من الالتهابات
يمكن أن تعمل القرفة كمضاد للالتهابات، مما يعني أنها قد تقلل الالتهاب في الجسم. حيث أنها مليئة بمضادات الأكسدة القوية، بما في ذلك البوليفينول، وهي مركبات تحدث تحمي من الضرر التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة أي الجزيئات غير المستقرة التي ينتجها الجسم أو تأتي من مصادر خارجية، مثل تلوث الهواء، ويمكن أن تؤدي إلى الشيخوخة والمرض. أظهر تحليل تلوي عام 2020 أن مكملات القرفة التي تتراوح من 1.5 إلى 4 غرام يوميًا قد تزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم وتخفض علامات الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي سي.

4- تحمي من مرض السرطان
بالإضافة إلى كونها مضادة للالتهابات، قد تحتوي القرفة أيضًا خصائص مضادة للسرطان، وفقًا لمراجعة عام 2019 في المجلة الأوروبية للكيمياء الطبية. خلصت المراجعة إلى أن القرفة تعزز موت الخلايا المبرمج، مما يعني أنها قد تتداخل مع تطور السرطان.

5- تحسن صحة الفم بشكل محتمل
يمكن أن يساعد زيت القرفة في تحسين صحة الفم لأنه قد يحمي من بعض البكتيريا التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان والتهابات الفم. وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن زيت القرفة يقدم مجموعة من الأنشطة المضادة للبكتيريا عن طريق تثبيط البكتيريا التي تشارك في تسوس الأسنان.

هل القرفة مفيدة لك؟

توصي وزارة الزراعة الأمريكية بتناول حوالي نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا للحصول على فوائد صحية محتملة.

توضح سارة هيرينغتون، اختصاصية التغذية في بريو ميديكال، مركز العلاج الطبي البديل في سكوتسديل، أريزونا أن كبسولات القرفة ستوفر جرعة أقوى وأعلى من شرب شاي القرفة، لذلك قد تكون هذه طريقة أفضل للتطبيق للأشخاص الذين يتطلعون إلى التأثير على نسبة الغلوكوز في الدم أو الأنسولين أو الدهون. وجدت دراسة أجريت عام 2019 ونشرت في المجلة الدولية لعلوم الأغذية أن 41 بالغًا تناولوا ما بين 3 و 6 غرامات من القرفة يوميًا لمدة 40 يومًا أظهروا تحسنًا في مقاييس الدم.

وتضيف هيرينغتون أنه للحصول على فوائد عصبية عامة أو فوائد مضادة للأكسدة أو للمساعدة في تقليل أعراض البرد، قد يكون نقع أعواد القرفة أو شرب شاي القرفة المصنوع من اللحاء أو الأوراق طريقة مناسبة ومريحة للتقديم. وقد يهمكم الإطلاع على فوائد شرب القرفة.

الآثار الجانبية المحتملة للقرفة

وفقًا لهيرينغتون، قد يسبب أحيانًا تناول القرفة آثارًا جانبية مثل:

1- تلف الكبد: يمكن أن يكون الكومارين، وهو مركب موجود في القرفة، سامًا للكبد إذا تم تناوله بجرعات عالية أو إذا كان الشخص يعاني من إصابة سابقة بالكبد.

2- مشاكل الجهاز الهضمي: قد تتفاقم حالات الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي وانسداد القنوات الصفراوية والتهاب المعدة، عند تناول جرعات أعلى من القرفة.

3- انخفاض سكر الدم: عند دمجه مع أدوية مرض السكري أو إذا تم استخدامه بجرعات عالية، يمكن أن يؤدي تناول القرفة إلى نقص سكر الدم أي انخفاضه.

4- تهيج الجلد: قد يسبب زيت القرفة أو منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي القرفة تهيج الجلد، وخصوصًا للأشخاص الذين لديهم بشرة حساسة. وفي الختام، إليكم تجربتي مع القرفة للتنحيف: سر جديد لخسارة الوزن.