واقعة "تسمم الرياض" لازالت تحت المجهر والملك سلمان وولي عهده يتابعان المستجدات

نطرح لكم في هذا الموضوع أهم ما جرى في واقعة “تسمم الرياض” التي لازالت تحت المجهر والملك سلمان وولي عهده يتابعان مستجداتها باهتمام.

ias

بنهاية شهر إبريل الماضي تم الإعلان عن إصابة عدد كبير من الأشخاص في العاصمة السعودية بالتسمم، وصاحب ذلك أعراض مميته حتمت نقلهم إلى المستشفيات وغرف العناية المركزة، وسبق أن أجبنا لكم عن تساؤل هل يمكن علاج التسمم الغذائي في المنزل؟

بداية حادثه “تسمم الرياض” وإدانة مطعم شهير

بدأ الأمر بعد أن أعلنت وزارة الصحة السعودية عن إصابة 15 شخصًا في الرياض بأعراض التسمم، وحذر المختصين من التسمم الوشيقي الذي توصف أعراضه بالمميته، وهو ناتج عن تناول سموم بكتيريا معينه تتواجد في الأطعمة الملوثة، وتسبب للمريض أعراض شلل في أعصاب الدماغ، مع عدم القدرة على النطق والبلع، وقد تسبب شلل في عضلات التنفس، مما يستلزم الذهاب للمستشفى والعلاج بمضادات السموم.

هذا وتظهر حالات التسمم الوشيقي بعد 12 إلى 36 ساعة من دخول الجسم، وتتراوح ظهور الأعراض من ساعات قليلة وحتى أيام قليلة، وحرصت وزارة الصحة السعودية على إهابة وتحذير جميع المواطنين والمقيمين على ضرورة تجنب تناول الطعام من المطاعم وخصوصًا في تلك الفترة.

بعدها أعلنت أمانة منطة الرياض في المملكة عن إدانة مجموعة مطاعم “هامبرغيني” لتسببها في حدوث حالات التسمم التي تم رصدها، وأعلنت الأمانة في تاريخ 26 أبريل وبناءً على البلاغ الوارد من اللجنة المعنية برصد حالات التسمم الغذائي في منطقة الرياض، تطبيق الإجراءات الاحترازية وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة، وتم إغلاق كآفة الفروع والمعمل الرئيسي حتى يتم التحليل والتأكد من سلامة الأطعمة، لمعرفة المسبب الأساسي لهذه الحالة.

بعد هذا الإعلان ظهر مؤسس مطاعم “هامبرغيني” معلقًا عن الحادثه، مؤكدًا عملهم جنبًا إلى جنب مع كآفة الجهات المعنية لأخذ كآفة التدابير والاحترازات، وعمل جميع الاختبارات والفحوصات لمعرفة السبب الرئيسي للتسمم.

تداول أخبار عن تسبب منتج “مايونيز” بحالات التسمم

بأيام معدودة بعد ذلك كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع الهيئة السعودية للغذاء والدواء عن وجود بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” المسببه للتسمم الوشجي في عينة من مادة “المايونيز” من ماركة (BON TUM) في منتجات المنشأة الغذائية المشار إليها؛ ومع اتضاح وجود تلك المادة في أحد المصانع أيضاً، فقد أوقفت الوزارة بالتعاون مع الهيئة والجهات ذات العلاقة، توزيع المُنتج المذكور “المايونيز” وسحبه من الأسواق والمنشآت الغذائية في جميع مدن السعودية، فضلاً عن إيقاف المصنع، تمهيداً لتطبيق الإجراءات النظامية بحقه.

شهدت بهذا مدينة الرياض انخفاضًا حادًا في القوة الشرائية على مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم وجبات “البرجر” بنسبة 40% بحسب العاملين في القطاع، ونظرًا للقلق المتزايد الذي أصاب المواطنين في كل ما يتعلق بتناول الطعام من مطاعم المأكولات السريعة، بادرت الكثير من المطاعم المحلية المتخصصة بتقديم الوجبات السريعة وخصوصًا “البرجر” بإصدار بيانات عبر حساباتهم الرسمية تفيد عدم إستعمالهم لنوع المايونيز المذكور لطمأنت زبائن مطاعمهم.

وعلى إثر هذا الإعلان تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لمنتج المايونيز الذي يجب التخلص منه، كما قام عدد من المختصين في مجال الغذاء بتحذير الناس من “تسمم المايونيز” مؤكدين سهولة تلوث المايونيز بأنواع مختلفة من البكتيريا والتي تسبب التسمم الغذائي إذا ما تم تخزينه في درجة حرارة معينة، والتي هي 25 إذا كانت غير مفتوحة، و4 درجات فوق الصفر في حال فتح العبوه، مشيرين لضرورة التخلص من العبوه عند تركها لمدة 8 ساعات فما فوق بدرجة حرارة 15 بعد الفتح.

تصريحات وزارة الصحة السعودية وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد

بشفافية تامة أعلنت وزارة الصحة السعودية عن عدد المصابين الذين تم تشخيصهم بالتسمم الغذائي “الوشيجي” والذين بلغ عددهم 75 شخصًا بحسب ما تم رصده أخيرًا، منهم 69 مواطنًا و 6 مقيمين، وتمت الإشارة إلى شفاء 43 حالة، فيما بقت 11 حالة منومة بالأجنحة، و 20 حالة تتلقة الرعاية بالعناية المركزة، وحالة وفاة واحدة.

وبحسب بيان وزارة الصحة فإن جهود الجهات الحكومية تضافرت للسيطرة على تفشي الحالات مع مواصلة المتابعة وتقديم الرعاية الصحية للحالات المتواجدة في المستشفيات، مع مباشرة الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية برفع التقارير المُفصلة عن ملابسات التسمم وأسبابه في أحد مطاعم الرياض، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اللذان يتابعان المستجدات بـ “أهتمام بالغ”.

وأكد بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” أن واقعة “تسمم الرياض” لن تمضي دون محاسبة لكل من يثبت تقصيره أو إهماله أو تهاونه بالسلامة أو الصحة العامة أو قيامه بعمل يُقصد به تضليل إجراءات التقصي والتحقيق من وصولها إلى الحقائق المتعلقة بمسببات التسمم.

ولفتت الهيئة إلى أن “التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة قد أظهرت وجود محاولات لإخفاء أو إتلاف أدلة، وأنه قد يكون هناك تواطؤ من قِلّةٍ من ضعاف النفوس من مراقبي ومفتشي المنشآت الغذائية ممن سعوا لتحقيق مكاسب شخصية غير مبالين بالسلامة والصحة العامة”. 

في الختام، ألق نظرة على ما هي العوارض التي تدل على التسمم الغذائي؟


مواضيع ذات صلة

مكونات مرتديلا منزلية لذيذة وسهلة التحضير

القهوة والقرفة: أساطير شائعة وحقائق علمية لفقدان الوزن

إذا كنتم تعانون من نزلات البرد والسعال إليكم هذه العلاجات المنزلية

5 أسباب أساسية ستجعلكم تضيفون مرق العظام إلى وجباتكم

فطور متوازن: مفتاح الطاقة والرشاقة للرجال والنساء

ترند سبرنغ رولز بالنودلز على تيك توك هل جربتم هذه الطريقة العصرية؟

الطعام المطبوع ثلاثي الأبعاد: حلًا مبتكرًا لمواجهة تحديات البلع

كيفية تحضير البيض بأكثر من شكل ولون ابداعات مبتكرة ستدهشكم

أنواع الجبن القريش الطبيعية إستخداماتها وأبرز الفروقات في ما بينها

أفكار للمطبخ الحديث ديكورات وتصاميم تواكب العصر

إشتركي بنشرتنا الإخبارية