البرغل: حبوب غنية بالعناصر الغذائية وفوائد عديدة منها فقدان الوزن!
نشر في 14.11.2023
نقدم لكم في هذا المقال خضار تمنحكم كالسيوم أكثر من كوب من الحليب وفيتامين C ومضادات الأكسدة أكثر من البرتقال.
بمجرد أن تترسخ فكرة في الوعي الجماعي، حتى يصبح من الصعب نزعها من المعتقدات الشائعة، ويبدو أن هذه المعتقدات أكثر تماسكًا عندما يتعلق الأمر بالأمور الغذائية. فالكثيرون لا يزالون يشككون في وجود نظامًا غذائيًا نباتيًا متكاملًا، وربما يعبّر أكثر من شخص عن استغرابه عندما يعلم أن الخضار يمكن أن توفّر كمية أكبر من الكالسيوم مما يوفره الحليب أو عندما يدركون أن البرتقال لا يعتبر من الفواكه الأكثر احتواءً الفيتامينات.
لا تزال تحيط الأساطير بمنتجات الألبان، والحليب على وجه الخصوص، وتستمر في خلق الشكوك والاعتقادات الخاطئة حول تأثيرها المحتمل على الجسم. ولكن يجب أن نعلم أنها ليست ضارة، باستثناء حالات الحساسية المحتملة، وليست صحية كذلك ولو أنها يمكن أن توفر لنا العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل الكالسيوم والبروتينات والمعادن.
الكالسيوم هو معدن أساسي علينا الحصول عليه طوال الحياة، وله صلة أكبر في مراحل معينة مثل سن النمو أو النساء الحوامل أو الشيخوخة عندما تضعف العظام. كما أنه يؤدي وظائف أخرى في الجسم، ولهذا السبب فإن إدخاله الجسم أمرًا ضروريًا جدًا.
ورغم وجود فكرة أساسية تقول أن منتجات الألبان هي أفضل مصدر للكالسيوم، إلا أنه لا الحليب ولا المشتقات الأخرى هي الأطعمة الوحيدة التي تمكننا من الحصول على هذا المعدن. بالتالي تعتبر المكسرات والبذور مصدرًا جيدًا للكالسيوم أيضًا، ولكن هناك بعض الخضروات التي تعد غنية بالكالسيوم أكثر من كوب الحليب، ومنها الكيل.
دخل الكيل حياتنا قبل بضع سنوات كطعام جديد، وهو معروف بأنه نوع من الخضراوات التي أصبحت تنافس الخضروات المحلية. واعتقد البعض أن هذا النوع من الخضراوات كان موجود بالفعل في إسبانيا وأنه نوع من الملفوف ولكن في الحقيقة، الكيل ليس تمامًا مثل الملفوف الجاليكي النموذجي بالتالي تشترك هذه الأنواع بالعديد من الخصائص ولكن للكيل امتيازات فريدة، حضروا سلطة الكيل.
يعتبر الكيل منخفض السعرات الحرارية، ولا يحتوي الكوليسترول وهو غني جدًا بالألياف والماء، مثل جميع البراسيكيات ولكن ما يميزه هو محتواه العالي من المعدن المرتبط بمنتجات الألبان مثل الكالسيوم، وهو يعد أيضًا مصدر قيّم لمضادات الأكسدة، وأكثر ما يسلط الضوء عليه هو احتوائه فيتامين سي، أكثر بكثير من البرتقال.
وفقًا لبيانات من مجموعة FDC التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية وقاعدة بيانات BEDCA، فإن هذه مقارنة للعناصر الغذائية المقدمة لكل 100 غرام من الكيل وحليب البقر الكامل والكيل والبرتقال الطبيعي الكامل.
الفيتامين سي | الكالسيوم | الدهون | البروتين | السعرات الحرارية | الطعام |
– | 123 ملغ | 3.2 غرام | 3.27 غرام | 60 | حليب كامل الدسم FDC |
1.4 ملغ | 124 ملغ | 3.8 غرام | 3.06 غرام | 65 | حليب كامل الدسم BEDCA |
93.4 ملغ | 254 ملغ | 1.49 غرام | 2.92 غرام | 35 | كيل FDC |
62 ملغ | 53 ملغ | 1.6 غرام | 3.4 غرام | 34 | كيل BEDCA |
59.1 ملغ | 43 ملغ | 0.17 % | 0.91 غرام | 47 | البرتقال FDC |
50 ملغ | 36 ملغ | 0.17 % | 0.8 غرام | 38 | البرتقال BEDCA |
كما نرى، يبدو أن الكيل غني بالفيتامين سي أكثر من البرتقال، وفي الواقع، هناك العديد من الأطعمة النباتية التي تضم مضادات الأكسدة أكثر من الحمضيات، ولكن الكيل هو الذي يظهر غني بكل هذه المغذيات وحتى أنه يبدو بحسب الجدول أعلاه غني بالكالسيوم، أكثر من الحليب الكامل الدسم.
لقد وجدنا بالفعل أن الكيل غني جدًا بالكالسيوم النباتي، لكن هناك سؤال آخر يطرح، هل يمتصه الجسم ويستخدمه بنفس طريقة الألبان أو الكالسيوم الحيواني؟
هناك دراسات حول هذا الموضوع تمكنت من تحليل كيفية امتصاص الكالسيوم الموجود في الكيل بشكل أفضل من كوب الحليب، وذلك بفضل محتواه المنخفض من الأكسالات. والأكسالات هو من بين مضادات المغذيات التي، إذا تم تناولها في نفس الوقت مع الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم، يمكن أن تعيق امتصاصها من قبل الجسم.
دعونا أيضًا لا ننسى أن العظام السليمة لا تتغذى فقط بالكالسيوم، فلتحسين امتصاصه، نحتاج إلى فيتامين د، الذي يتم الحصول عليه من النظام الغذائي السليم والمتكامل، ومن التعرّض المباشر لأشعة الشمس. كما أنه من المهم أيضًا استهلاك البروتينات والدهون الصحية، وعدم الإكثار من تناول الملح وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على الصحة.